أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: أبي

  1. #1
    الصورة الرمزية مامون احمد مصطفى أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2016
    المشاركات : 60
    المواضيع : 35
    الردود : 60
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي أبي

    أبــي..




    كان أبي...
    وهل على الأرض مثل أبي؟!
    ذلك العجوز الرائع الرائق الوجه، الناصع البياض والنور والمحيا، المترقرقة بسماته بين حبات الندى كماس منثور داخل أشعة الشمس المشرقة على يوم خرج الكون فيه ليغتسل بحبات عرقه الساقطة من غرة الجبين كنهر من زمرد على خطوط الأيام والزمن.
    كنت في غرفة السجن، سجن نابلس المركزي، أحاول نسج سبب لانقطاع الزيارة منذ أشهر، بخيوط من أمل متفائل، لكن العزلة، والنفي بين جدران لا تستطيع أن تهمس بخبر عن شارع قد لا يبعد عنك سوى أمتار، تلك الجدران المنتصبة كحائل زمني وأرضي بيننا وبين الأمتار القليلة، نبهت في ذاتي هواجس الحزن، واستفزت توقعات السواد والمصيبة.
    عاد زميلي من الزيارة، نظر إليّ وهو يرسم ابتسامة يقطر منها الأسى، وتندفع من ظلالها الحسرة، جلس بجانبي وهو يستدعي الفرحة لترتسم على حروف يستعد لنطقها.

    قال: ألف ألف مبروك يا صديقي، زوجتك وضعت غلاما، وزنه تجاوز الخمسة كيلو غرامات، رائع الجمال، مكتمل البناء والصحة، فيه روعة يتحدث المخيّم بأسره عنها، وقد أسمته "أحمد".
    سقطت السماء من مكانها دفعة واحدة، وانغلق قلبي الذي كان يستعد لدخول النّشوة، تسرب الزقوم إلى روحي، وانهال الحنظل كنهر غاضب في حلقي، أحسست أعصابي تتقلص، تنكمش، وظننت بأن التقلص والانكماش أصاب جسدي أيضا، هو التبخر من المكان والزمان، التلاشي في عوالم لم توجد بعد، لم تخلق، بل هي راسية في عمق الغيب الذي لا يعلم عن الغيب إلا قليل القليل.

    ولماذا "أحمد"؟!
    أدار وجهه نحوي، وقد ذابت البسمة عنه واختفت الفرحة، تبدلت ملامحه تبدلا كاملا، حتى لمحت انتفاضة أرنبة أنفه.
    قفز عن البرش متجها نحو شاويش الغرفة، وبدأ يهمس بأذنه، وعينيه الناضحتين حيرة وانشداه، تنغرسان بعيني المذهولتين بحقيقة أراها ماثلة أمامي، ولكني أود أن أكذبها.

    لا، لا يمكن أن يموت أبي؟!
    مستحيل هو على الموت والفناء، بل فيه من العزيمة والقوة، وفيه من الحب والحنان، ما يفوق قدرة الموت على الاقتراب منه، هو أبي، نعم أبي أنا، أبي الذي لا يشبه الآباء، الرجل الذي لا يشبه الرجال، لا يمكن أن يكون الموت قادرا على النيل من قلبه الفياض بالحب والحنان والرقة!
    نعم كل الأشياء ضرب من ضروب الهلوسة، وجودي في السجن، الناس المحيطة بي، العيون التي انكسفت بعد أن عرفت بالخبر، السجان، الزيارة، الدخينة التي لسعت أصابعي، الكون كله هاجس من ضرب كابوس أو هلوسة.
    هو حلم جاء إلي حين نِمْتُ منذ أشهر، نومة أصحاب الكهف، لكنهم ناموا دون أن يضربهم كابوس الشؤم، ودون أن يصلهم نعيق بوم أو غراب، حلم يدفعني نحو رجاء الصحو بالتقدم، ولكن دون أن يلامس مراكز الوعي والإدراك.
    لماذا أحمد؟!
    الاتفاق بيني وبين زوجتي أن يسمى "منتصر"، ليكون شقيقا "للمعتصم"، لكن الأمور سارت بطريقة أخرى.
    انهارت كل الأشياء وكل المسميات، وتداعت كل الهموم والخواطر، وتردمت كل الأماني وكل الطموحات.
    لمن سأخرج من هنا، بل كيف سأسير في الشوارع والطرقات، وكيف يمكنني قبول ضمة الناس لي حين يأتون مهنئين بمناسبة خروجي؟!
    لم يخطر ببالي من قبل، ولا بأي شكل من الأشكال، ولا بأي خاطر من خواطر الصحو أو النوم، ولا حتى بلمحة تصور عابرة، بأن الشمس ستشرق على كون لا يوجد فيه جسد أبي الغارق بالعناء والتعب والألم والسهر، جسد أبي المرصوفة كل ذراته بألوان العذاب والوجع، من أجلنا، ومن أجل أبنائنا الذين ولدوا من حدقات عينيه المبللة بملح العرق الذي كان يزخ جلده طوال النهار من أجل أن يعود حاملا لهم بيديه حسنة اليوم.
    أولادي الذين خرجوا من رحم فرحته وبريق عينيه، ولدوا بملامحه العربية المخضلة بالحنان والندى والرحمة.
    ماذا سأقول لهم الآن؟
    حين يقفون على باب البيت، وفي عيونهم لهفة الانتظار للحسنة، وللقبلة، للتعربش على أكتافه وصدره وظهره؟ ماذا سأقول لهم حين يجن الليل ويبحثوا على فخذه، وسادتهم التي يتناوبون بالنوم عليها قبل أن ينقلهم إلى فُرُشاتِهم وهو يبسمل ويقرأ السور القصار؟
    إلى من سيلجؤون منذ اليوم إذا ما غضبت منهم؟ إلى أي صدر سيقفزون طالبين الحماية؟ بعد أن غاب ذاك الصدر الواسع الرحمة والصبر؟!
    كان أبي؟!
    جملة جديدة، دخلت قاموس حياتي، بكل ما فيها من وقاحة وصفاقة، بكل ما فيها من لؤم ومن كآبة، دخلت مرة واحدة، لتفجر في ذاتي شعورا أرفض العيش معه أو استقباله، لكنها دخلت، بكل ما فيها من قبح وقيح وصديد، لتحول صدري الواثق من خطوات الزمن والأيام، إلى مجموعة ركام متساقط تعلوه الغربان، ويُتَوِّجُه الانكسار والهزيمة.
    كان أبي؟!
    وكانت الدنيا لنا جنات، وكان الكون لنا بساتين، ومن قلبه كانت أنهر تنبع، وأبحر تجري، عشقا وحنوا وحنينا، وكان البيت يعبق برائحة البريق المرسل من عينيه الخضراوين، بروائح الياسمين والبحار، شوقا ولهفة لفيض محبته التي تنشر روائح الأبوة في كل زاوية من زوايا البيت، وفي كل جدار من جدرانه.
    حتى الأواني والفراش، الأشياء واللحظات، الثواني والهنيهات، كلها تعرف طعم أبي، طعم بسمته، نكهة يديه المباركتين، الملتحفتين عناء الزمن والسنين، حتى الهواء المار من بين ثنايا الزمن يعرف أبي، يعرف وجهه الطيب، ورأسه الأصلع الناصع بالبراءة البيضاء القادمة من قلبه العابق بالشفقة علينا.
    كان يقول لي:
    إذا مت قبل أمك، حاصروها بالحنان، بالرأفة، بالمحبة، بالشفقة، فهي وحيدة في هذا العالم، لا أخ ولا أخت، كلهم غابوا بعد النكبة، دخلوا دائرة الضياع، وظلت هي معي، وحيدة، تبكي وتندب، تنادي الأرض والمسافات والمدن، تستجدي الغيب والغموض، تنبش المستقبل بدموع لم تجف، وبقيت على ذلك، متناثرة بين الآلام والآمال، غير مدركة لحركة الأيام في جسدها المتضخم المتورم حسرة ولهفة على أهل حملهم الزمن والأيام إلى مكان ما، قد يكون قريب، ولكنه بقربه أو بعده، عذاب يتسلل إلى جسدها ليفرخ كل يوم ولحظة، عذابا جديدا.
    هي وصيتي الوحيدة، لأنها كانت مذ عرفتها أملي وكياني، وفرحتي الوحيدة.

    آه... يا أبي..
    للفجر بوجودك معنى آخر، فيه لذة الصبح المصحوب بقرقعة إبريق الشاي، ورقرقة ماء الوضوء، وسكينة النفس بالدعاء، فيه عذوبة وقع خطواتك وأنت تغادر إلى صلاة الصبح وصوتك يصل إلى مسامعي: "أصبحنا وأصبح الملك لله"، "يا رب يسر ولا تعسر"، لخشخشة المفتاح حين تعود، لتقبيلك جبهات أبنائي قبل أن تغادر إلى العمل، للفجر فيك علامة خاصة، محملة بأنفاسك، أنفاسك التي كانت تنتشر لتتوزع على محيط البيت كله.
    ذهب الذي كان يأتيه الليل باكيا شاكيا وحزينا، ذهب الذي كان يعطيه من نور عينيه ضوء القمر ونور الشمس، ومن قلبه كان يمنحه سحرا مبينا.
    ذهب الذي كانت تطلع من بين ثناياه غابات الحور ورياض الغار، ومن بسمته كانت تولد أحلام المسك وأحلام العنبر، وحقول من عبق، وروائح من ياسمين.

    ذهب من كانت على أنامله كنوز الأرض تحيا، وعلى أهدابه تنام ملائكة وعَنادِل وحَسَاسِين.

    ذهب الذي كان يشقى بحبنا تعبا وألما ووجعا سنين وسنين، ذهب الذي يغسله حبنا عرقا كاويا وبراكينَ.
    ذهب أبي...
    هل تصدقون أن يذهب من كان لنا موئلا وعرينا؟ ؟ !!!
    آبناؤنا... أولادنا...
    من سيأتي لهم حاملا بيديه عرائس السكر والبراد؟ من سيجلس على مصطبة البيت مقشرا لهم أكواز الصبر والتفاح؟ من سيشوي لهم حب الكستناء؟ من سيعصر لهم رمانا وبرتقالا وليمونا؟
    من سيشيلهم فوق كتفيه؟ وبهم يدور ويدور؟ من لهم غير الذي كان ركنا ركينا؟

    من سيعطيهم بعد الذي ذهب بريق عينيه؟
    من سيهديهم غير الذي ذهب ماء الشرايين؟

    والهفي ولهف نفسي عليك يا أبي.
    ها أنا بين جدران السجن، أتلقى خبر رحيلك عن الدنيا، عن أولادي، صغاري الذين رأوا بحضنك الدافئ اللامع ملاذا يعوضهم غيابي، عن الحارة والطرقات التي كانت تسامرني ليلا وهي تحدثني عن وقع خطواتك فوقها، خطواتك التي منحتها العفوية والبساطة، وشكلت فيها ملامح المكان والزمان، وجمعت في ذراتها علاقة الخطوة بالأرض الممتدة إلى اللانهاية.
    لا، أنت لم تمت، أنا لم أشاهد الموت وهو يستل روحك، ولم أشاهد الناس وهم يزفوك إلى المسجد، ولم أسمع دعاءهم داخل الجنازة، ولم أشاهد الحفرة التي استأثرت بجسدك الملوح بعذاب الأيام والسنين، ولم أشاهد ما يسميه الناس بالقبر.

    سأخرج من هنا، إلى البيت، إلى الشوارع التي تعودت احتضان خطواتك، لمصطبة المسجد المنتصبة على بابه، حين كان جسدك يستريح هناك، سأخرج لأولادي، لأطفالي، العابقة أجسادهم برائحة عرقك وطعم ملحك، نعم، وسأجلس كل صباح أنتظر خشخشة المفتاح في باب البيت، لأني على يقين مطلق بأنك ستأتي لتدير المفتاح وتخرج أحزاني وعذاباتي إلى صدرك، كما كنت سابقا تفعل.

    أبي...
    يا أجمل وجه عرفته روحي، وتعود عليه قلبي، مذ خلقت وحتى اليوم...
    أنا هنا بانتظار خشخشة مفتاحك بالباب.
    فلا تطل الرحلة، ولا تستعذب المشوار.
    - مأمون أحمد مصطفى.
    فلسطين- مخيم طول كرم
    النرويج: 19-10-2006

    من كتاب (بصمات على جدار الزمن) الصادر عن دار ميم للطباعة والنشر في الجزائر عام 2010

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,124
    المواضيع : 317
    الردود : 21124
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    عندما مات أبي شعرت بزلزال يدك الأرض من تحت قدمي فهو الظهر والسند
    أدمى قلبي رحيل ذلك الرجل الذي كان يعني الحنان والأمان والقدوة والصلابة والعطاء واللين والجلد
    أسال الله أن يرحم أبي وأباك وكل أباء المسلمين، وأن يجعل قبورهم روضة من رياض الجنة
    وأن يجعلهم في الفردوس الأعلى في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

    بوح راقي برقي المشاعر ـ وبراعة تعبيرية متقنة انسكبت في مدادها عاطفة ثائرة أججتها حرقة المصاب
    قطعة أدبية شاعرية مائزة الحرف ـ من أجمل ما قرأت في الرثاء
    وترنيمة ملائكية عزفت على أوتار البر والوفاء أجمل الألحان
    نثرت بعمق وإحساس فوقعنا أسرى جمال الحرف
    كل التقدير لحرفك ، ودام يراعك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية مامون احمد مصطفى أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2016
    المشاركات : 60
    المواضيع : 35
    الردود : 60
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الاستاذة الكريمة نادية
    ليس من قبيل المجاملة او رد الجميل اجد نفسي مجبرا الى الالتفات لكل حرف من حروفك، لكن اللغة التي تكتبين بها تجبرني ورغم انفي على الوقوف امام تدفقها وجريانها بين المفردات والعواطف والاحاسيس، حين اقرأ ردودك يتخللني شعور التقمص الذي ترتدينه وانت تقرأي النصوص، فاعلم يقينا بانك استطعت اختراق الذوات المنصهرة في الحروف.
    هنيئا لك هذه الشفافية والندواة والطرواة التي تملكين في ذائقتك السامية الرفيعة
    مع خالص تقديري واحترامي

  4. #4
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    حرف يجيد الوصف ويفيض بالمشاعر الرّاقية
    ونصّ خاص وعامّ ... فأبوك هو كل أب فلسطيني...
    بورك الحرف
    تقديري وتحيّتي

  5. #5
    الصورة الرمزية مامون احمد مصطفى أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2016
    المشاركات : 60
    المواضيع : 35
    الردود : 60
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الاستاذة كاملة بدارنة
    يسعدني ردك جدا، وأرى به رؤى كثيرة تدفعني للالتفات الى الاشارات
    نعم هو نص خاص
    بانانية مفرطة أقول: ان النص حين كتب كتب لشخص واحد احببته اكثر من حبي لنفسي واولادي، لم يكن يدور بخلدي لوهلة واحدة، او هنيهة مسحوبة من حلق الزمن والوقت، انه نص عام، او يمكن ان يكون ضمن مفهوم النص العام.
    كتبت عن ابي في بوح فراغ ايضا، وكنت اقصد ابي فقط، فقط ابي، وهذا لا يعني باني لا انحو نحو الاباء في فلسطين، لكنني بصدق الانانية التي اعشقها في تكويني لابي وأبي ابيت الا ان اكون في منتهى الصدق معك ومع القراء، لاقول بكل فخر ان هذا النص لم يكتب الا لشخص واحد اسمه احمد مصطفى محمد،
    في كتابات كثيرة سانشرها ان شاء في الواحة، كتبت عن الاباء والامهات في فلسطين، واسرفت في وصف النبل والصمود والتحدي، لانهم يستحقون اكثر من ذلك.
    حين تلقيت دعوة من دولة الجزائر لالقاء محاضرات عن الادب الفلسطيني، وعن رواية فوضى، لفت الاهداء نظر القراء، سألني احدهم: اتقصد بالاب والام فلسطين، قلت: لا، بل قصدت امي وابي فقط، قلسطين قضية اخرى، احبها من خلالهما، لانهما كانا لي، وسيبقيان، اعز من عرفت على وجه الارض، وإن كنت احب عمري، فانا احبه لاهديهما كل ما اكتب وانشر، كصدقة جارية، ما دام حرف يكتب، وكلمة تنطق.
    ربما يكون ردي فيه مغالاة، انانية شديدة، اقر بذلك، لكنها مغالاة الانتماء، وانانية الوفاء لابي وامي، ولا اشعر بالخجل او الحياء من ذلك.
    كل كتبي من قصص قصيرة، وروايات، ونقد، ونصوص، وشعر، مهداة الى امي وابي، هما فقط، دون ان يكون مفهوم العام ملامسا لفكرة الاهداء، ولو قدر لي ان انشر مليون مليون كتاب، لكان الاهداء فيها كلها، لهما، هما، فاطمة احمد فرحات، واحمد مصطفى محمد،لهما فقط، دون ان يكون لغيرهما مكان حتى في الخيال.
    اعذريني، انت زكل القراء، للصراحة التي اتى الرد بها، وانه لمن المروءة ان اكون صادقا، وان كان في صدقي جفاف وقسوة، على ان اكون امعة او ممارسا لكذب
    مع تحياتي وتقديري واعتزازي بردك الجميا

  6. #6
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    ذكرني نصك بذكرى رحيل روح كنت منها وكانت مني .. ذكرى أعيش بها وأشقى
    ذكرى من انطفأت من أجله أنوار ركن هام من حياتي فصرت بلا ظهر ولا سند
    رحم الله والدك ووالدي وموتى المسلمين وأسكنهم الجنة
    ودمت وفيا بارا
    تحية وتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. ركن أبي السعيد ( محاولات شعرية )
    بواسطة أبو السعيد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 28-08-2005, 10:02 PM
  2. ردوا على أبي السلام
    بواسطة خليل الحلبي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-06-2003, 06:24 PM
  3. عسفُ نخيل على قبر أبي
    بواسطة خليل الحلبي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-05-2003, 08:34 AM