فَهَلْ تَأْذَنِينَ لِيَ بالرَّحِـيــلْ؟!!
للشاعر حسين حرفوش
ومَا زالَ قَلْبِي علىَ بابِكِ..
يَرْتَجِي أَنْ تَمُنِّي ..
بإذنِ الدُّخُولْ..
عَلىَ البَابِ ..
عَلَّقْتُ قِنْدِيلَ قَلْبِيَ..
والزَّيْتُ بِكْرٌ لِزَيْتُونَة ٍ...
من زمانٍ طَهُورٍ..
لِكَيْمَا يُضِيءَ طَرِيقَ الوُصُولْ
وما زِلتُ أرجُو السَّلاَمَ البَخِيلْ..
العتابَ..المَلامَ..
ولو حَتَّى بعضَ الكلامِ القليلْ..
عنْ المُمْكِنِ والمُبَاحِ ..
الحلالِ..الحَرامِ..
عنْ الشَّكِ ..
والظَّنِ ..
والمُسْتَحِيلْ ..
وما زلتُ أرجوكِ أنْ تأذَنِي لي
وضَوْءِ الحقيقةِ ... يَا أنتِ
حَتَّى ببعْضِ الوُصُولْ
لماذا أَغْلَقْتِ دُونَ الرَّبيعِ الجَمِيلِ
قلبكِ ..عينيكِ.. بابكِ ..
حتى غَــدَا مُسْتَحِيلاً عَلىَ فَصْلِهِ ..
دُونَ كُلِّ الفُصُولْ؟!
لماذا ..ضَنَنْتِ ببعْضِ الكَلاَمِ الرقيقِ ..
الَّذي منكِ أرجُوهُ..
بلْ تشْـتَهِيهْ معي الذِّكْرَيَاتُ الَّتِي كَمْ غَفَتْ في حَنَايَا الزَمَانِ الجمـيـــــــلْ !!
أَ حَتَّىَ الكلامِ الجميلِ...
مَا عَـادَ شَــوقٌ لِكيْ تَـسْـمَعِـيــهْ..
أو تُـسْـمِعِـيـهْ ؟!
لَكَمْ أَكْرَهُ .. الكِبرَ..!!
لاَ أرْتَـضِـيــهْ !!
فَيا مَنْ يَحِنُّ إليهَا الظَّلاَمُ ..
و فَوْقَ شِـفَاهِهَا
ماتَ الكلامُ..
عليكِ السَّـــلامُ ....
فَهَلْ تَأْذَنِينَ لِيَ بالرَّحِـيــلْ؟!!