صــَــــوِّروا ..صَوِّرُوا الساقَ الجَذِيمَهْ
وابْتُروا الساقَ السليمه
واطْرَحُوا أُطْرُوحَةً
بين يَدَيْ "مِسْتَرِكُمْ"
كي تـُثـْبـِتـُوا الراجحَ في تقويمهِ
مَنْ مِنْهُما أعظم قـِـيـْـمـه
أَهِيَ الصاعقةُ الأُولى
أَحَالـَتـْـهُم إلى النارِ على رأسِ الجريمه؟!
أمْ هيَ المُزنةُ
تِي ظَـلـَّتْ – على غُصَّتِها –
تُمطرُهمْ مِن غُصَصِ الرَّهْبةِ دِيْمه؟!
...
صَوِّروا ..
يا آيـةَ الـذِّلـةِ
آيَ العِزِّ في عينيهِ
يُصْرِرْنَ على هَزْمِ الهزيمه
...
صوروا ..
مِيْتَتَهُ يحيا كما يحيا الأناسِيُّ
وعيشوا دهرَكمْ مَوتى
كُلوا ما هَشَّهُ المحتلُّ من ذُلٍّ على نعليهِ
تسمينًا – إلى حينٍ – لكمْ
واستمتعوا مثل البهيمه
...
صوروا ..
لحيتَه الصهباءَ
لا فيها خيوط من حرير الصين حمراءُ
ولا من عسجدِ الهندِ
ولكنَّ دمَ الإكرامِ
يهمي خاضبًا تلك الكريمه
...
صوروا ..
جامعةً في رجلٍ
أفضى إلى الربِّ وقد ربَّى
على التحليقِ في ساقتِهِ زوجًا
وأبناءً .. على المِيْتةِ أحياءً
وبنتًا
رضيتْ أن يُرضيَ اللهَ
مُربِّيها
وأن تبقى يتيمهْ