هنا وهناك
شعر: يحيى سليمان
هُنَا يُسَافِرُ فِي أَضْلاعِكَ الزَّمَنُ هُنَاكَ تَنْأَى بِكَ الشُّطْآنُ وَالسُّفُنُ هُنَا المجَازَاتُ أَوْطَانٌ تَلُوذُ بِهَا هُنَاكَ يَقسُو عَلَى إِيْقَاعِكَ الوَطَنُ هَنَا الجِرَاحَاتُ مِنْ تِيْنٍ وَمِنْ عَسَلٍ هُنَاكَ تُفَّاحَةُ الأوْجَاعِ وَالعَطَن هُنَا الجُمُوحُ الذِي تُخْفِيْهِ أسْئِلَةٌ ينمو هناك عَلَى جُدْرَانِهَا الوَهَـنُ فَمَنْ أَنَا .. غَائِبٌ تَغْتَالُنِي لُغَتِي أَمْ حَاضِرٌ حَدَّدَتْ أَضْلاعِيَ المدُنُ مَتَى ارْتَكَبْتَ جُنَونَ المَاءِ فانْهَمَرَتْ تِلكَ الجِرَاحُ وَمَا غَاضَتْ ِبكَ المِحَنُ! مَتَى أَرَادَتْكَ لِلأَعْدَاءِ أُغْنِيَةً وَقَلَّبَتْكَ عَلَى أَوْتَارِهَا الفِتَنُ لا لا أُرِيْدُ فَخَونِي يَا يَدِي جُمَلِي قَدْ خَانَهَا قَبْلَكِ المِيْلادُ وَالزَّمَنُ