|
ولـذّ لها وصف أثقـال رحلي |
فثَنَّتْ وقـالت " بربك قـلْ لي!" |
أأنتَ الغريب الذي قال شعرا |
أصيلا فأضحك في الجفن كُحلي؟ |
أجلْ! قلتُ مارمتُ بالقول زوراً |
وما بحتُ إلا بـما الحسُّ يُـمْلي |
قـرأْتُ كتـابا لبنت الـمعـالي |
بفكـرٍ تبـدّل جـداً بهــزل |
تعلمتُ كيف الخصـال تُربّـى |
فجـاء النشيـد جوابا لسـؤلي: |
أناالأمُّ والأخت والبنتُ فيكم |
أنـا عمّـَةٌ وأبـوكـم أخٌ لي |
خُلقتُ لأسعــد زوجي وأهلي |
ومــا في الخليقة شكل كشكلي |
أنـا جـدّةٌ في رضــاكم تفانتْ |
أنا خـالةٌ تعرف الأختُ فضْلي |
وصهـري العـزيز أبٌ لحفيـدي |
وجـدُّ الصغـار أنـاديه بعلي |
على فطـرتي شبَّ عـود صغاري |
على هـدي ديني ونبعـة أصلي |
سبيـلي إلى سُـدّة المجـد ديني |
وعفـة نفسـي وفطنـةُ عقـلي |
تحـطُّ الجهالةُ ساميَ قدْري |
وربِّي حبانـيَ خفّة ظلي |
فإن حشروا في الدعاية أنثى |
فتلك القناطير بيعتْ برطلِ |
فوجه الشريفة ليس لبيعٍ |
إذنْ لابتغوا بالتجارة ذُلِّـي |
وفيكم أرى كل يومٍ وجوهاً |
بها ساح سوق النخاسة يغلي |
تُشاهرُ بالزّيتِ خصلاتُ شَعْرٍ |
وألوان دهن بساقٍ ورجْلِ |
فلا عشتُ إنْ بدّل المال خُلقي |
ولا كنتُ إن حالف الكذبَ قولي |
كذا جاء في بوح بنت المعالي |
جواهرماس على ثوب سحْلِ |
تدفَّقَ حسِّي بما ضرَّ نفسي |
وتحرير عقلك شأني وشُغلي |
فجئتُ أخاطبُ رُشدكِ كيما |
تكونين أهلا لرفقةِ مثْلي |