وقفت على البحر...
وصدى أغنية البحارة القدماء
وصوت الامهات والعاشقات
يأتيني من اعماق الصدى
قديما... عندما كان الخليجيون يغوصون في اعماق البحر ..
قبل اكتشافهم الغوص في اعماق الارض
قديما كان يردد ون :
" هووو .. هووو .. يابحر .. هووو هووو بابحر .. "
بدون ان ادري رددت الاغنية
ورحلت بعمق الماضي البعيد
عاشقةَ بصمت ..
تقف بين أناس المدينة
الواقفون على الساحل
بأنتظار الحبيب
كلٌ ينتظر مناه ..
أأصرخ فيك يابحر ؟؟
أصرخ ... والكلمات تغوص في اعماقي
ترفض ان تخرج
أأصرخ فيك يابحر " هات ليّ من أحب "؟؟؟
يااااااااااااابحر ..
بحار بيننا ومدن وامطار
مسافات واقطار
شوق يمزق ما في داخلي من اوتار ..
أأصرخ فيك يابحر ؟؟
وهل انت مثلي في شوقك وأنينك .؟؟
هل انت مثلي يابحر ..
تعدو بك الايام وتجري عليك وانت في امل ..
سفنك .. صواريها وأشرعتها .. صارت جزء مني ..
أعرفها وتعرفني
أبلغتها بكل شوقي وألمي وحنيني ..
حملّتها الرسائل
التي ربما أضاعتها في وسط زحام رسائل العاشقين
أو ربما اسقطتها في صناديق ليس لها عنوان
فأضاعت عنوان الرسائل
وعنواني ..
ياغربتي.... وسط ناسي واهلي
ياغربتي .. فالاهل ما عادوا اهلي
وناسي... ليسوا بناسي
كل حنيني اليك
وكل ندائي عليك
اسمك هو دمي في شرايني
كأنك انت .. انت فقط من في كوني
وليس هناك سواك
خيالي انت ..
أمنيات عمري
كل امنية بعاطفتي صارت هناك
هناك .. حيث انت
وحيث لحبات اللؤلؤ لون اخر ..
أناديك ..
أناديك.. يا سرابا في خيالي ليس يسقيني
أناديك .. فتأتي الموجة لتحرق بقايا اشلائي
أعانقك ..
أعانقك في دجى الليل ..
وهما .. حلما .. وخيالا
تأبى الحقيقة ان تأتي بالحقيقة .
والامل يرفض ان يولد من رحم الوهم
أعانقك
أعانقك أضع رأسي على كتفيك ..
وأذرف الدمعة
فترتد فقاعات من النيران ..
تحرق ضلوعي .. كأنها موج من نار ..
من نار وهمي وأفكاري
من شوقي وتذكاري
يابحر .. يايحر
استحلفك بموجك
بكل مافي عمقك
بسفنك بمراسيها
بأسرار العاشقين .. الذين استودعوك حكايات جنونهم
هات لي من أحب يابحر
طال انتظاري .. وطال السفر ..
ميــــــــــــــنا