سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة كتبتُها برحيق الجوري
بنت بجيلـة،
"وعندما تغرب شمس الأصيل على زهورك تضيء
مساحة قبرك كبرق يخطف الأبصار ............
باستطاعتي الآن قطف زهرة لأزين بها قبرك الطاهر
ثم أسير بخفة وسط ورودك وأشتم رائحتها الزكية
تنبعث لتملأ المكان شذا وعبقا"
كمْ هيَ مؤلمة هذه الفقرة..مؤلمة حدّ الوجع !
يا لَحزنكِ أيتها الطيبة ! أحسستُ به ينهشُ روحكِ النقية، وأنتِ لمّا تغادري بعدُ بستانَ الزهور..
الرحيل، الرحيل..الرحيـل..دائما يترك رحيلُ أحبابنا غصصاً بقلوبنا، وجعاً قدْ يخمد أو يرقدُ قليلاً، ولكنه لايغادرنا أبداً..لأنّ الذكرى تستعمرُ قلوبَنا وذاكرتَنا بمجرّدِ رحيلِهمْ، قلبي معكِ، وروحي أهديها لكِ ضماداً عسى تخفّف عنكِ ولوْ قليلاً.
تعلمين؟ وإنْ واراهُ الثّرى، فسيظلّ يعيش بقلبكِ وروحكِ ووجدانك، وأظنه بل أكاد أجزمُ بأنه يتمنى أن تبتسمي بالرغم من رحيله، وبالرغم من اللوعة التي تُدمي دربكِ، صعبٌ أن نقول كل ذلك أعلم، لكنه ليس مستحيلاً ..ابتسمي كيْ أبتسمَ أنا الأخرى، فكلانا يحتاجُ لبسمةٍ تفيضُ صبراً وأملاً ..وبابتسامتنا سيبتسم أحبابُنا وتبتسمُ آمالُهمْ، وتبتسمُ أرواحُ الراحلين.
بنت بجيلة، اسمحي لي بالإشارة إلى :
وأطير بين أجواءك= بين أجوائك
وأجر قدماي= قدمَيّ
وأتنفس "تنفسة"= هل تقصدينَ: تنفستُ الصعداء" مثلاً؟؟
عسل مليئ = مليء
انتظرمن يحييها= أنتظر
لأرى طيفك قادم = قادماً
- أتمنى فقطْ لو كتبتِ نصكِ الرقيق بجمل متتالية، تفصل بينها علامات ترقيم..
بنت بجيلة..
عشتُ معكِ حروفكِ حتى الثمالة، وعشتُ حزنكِ حتى ارتويت، بل عشتُ ذكرى الراحلينَ من الرأس حتى أخمص القدميْن ..
دمتِ لنا
سأنتظركِ دائماً على ضفاف الحرف والبسمة
تقبّلي خالصَ تقديري واعتزازي
وألف باقة من الورد والندى