|
في حضنها ولدت روحي وقافيتي |
ولقنت وقع أنغام الهوى أذني |
طارت بروحي في دنيا منعمة |
جميع ما في مجاليها يغازلني |
تغنجت بشفوف الطهر واتزرت |
بالسحر و اتشحت بالحسن والفتن ِ |
أتيتها وطيوف الليل هاربة ٌ |
والنخل ينفض عنه قبلة َ الوسن ِ |
والصحو يحتضن الأزهار يفعمها |
ندى يقطره في قدها اللدن ِ |
والفجر يسقي عذارى النور خمرته |
سكرى ترنح بين العشب والفنن |
فشدت في عرضها في ظل فاغية |
عشا عن الحزن والأيام يحجبني |
وعشت فيها سنيناً أترعت خلدي |
شعراً على مدد الأزمان لم يكن ِ |
حتى رحلتُ وروحي طفلة بيدي |
تبكي وتغرقني بالمدمع الهتنِِ |
والريح تصفعني والقلب يشتمني |
والأفق يوعدني والبين يلطمني |
والناس تسألني بعد النوى مقة ً |
" نسيتَ ما قد مضى من عهدها الحَسَن ِ"؟ |
نعم نسيت ... مساويها وشدّتَها |
نسيت ما شوهته أذرعُ الزمن ِ |
لكن هيكلها يبقى يعانقني |
في ظلمة الليل والدنيا تؤرقني |
يعيش في خلدي أنغام أغنية ٍ |
عذراءَ أعزف فيها باكياً وطني |
أيا مدينة ُيا أحلى مطوقة |
يا فتنة الأرض يا أيقونة المدن ِ |
أسرْتـِنـي أسرتْ عيناك قافـيـتـي |
فـلا أدنـدِنُ إلا مـا تُـلَـقّـنـُني |
لو كنت أسطيع ما فارقت يا قمري |
مغناك حتى لو ان الحب ضيعني |
لكن درب رحيلي غير منقطع |
مأواي رحلي و رحلي دمعة الشجنِ |
مسراي صعبٌ ومرمى أسهمي أفقٌ |
مسافرٌ وبحاري أنهكت سفني |
فأرسلي لي مع الأنسام قافلة ً |
من الأريج تسليني وتلهمني |
أنا على العهد يا حسناءُ منذ صحا |
غرامُنا وإلى أن أرتدي كفني |