|
قَـــلَـقــي رِدَائي، بُـردَتي أَوجَـــاعِ |
جُثَثُ الرِثَاءِ تَهِـيــمُ فَـــوقَ ذِرَاعي |
يا فِضَّة الأحـلامِ حِزمَةُ أَضـلُـــعي |
أَضحَت تُمَـوسِقُهَا لُحُــــونُ وَداعي |
أَقدَاحُ صَبـري دَائِـــماً مَكــفُــــوَءةٌ |
في رملِ قَـهري وَانهــِزَامِ صِرَاعي |
أَعدُو بأسمالِ الســــنـيـــنِ وَتَارِكاً |
خَــلفــي غِنــــاءُ البَـدو وَالـزُّرَّاعِ |
عَهدي جَرادُ الهَمِّ يَقـضِــمُ جُـثّــَتـي |
ويَتيمُ ظنِّي بالمَـظَــنَّـــةِ سَـــــاعي |
قَارُورَةُ الزمن القَديـــــم قَـصيــدةٌ |
وُلِدَت عَلى طرسي وَبؤسِ يرَاعـي |
مَن يُبصِرُ الصبحَ المُذَابَ عَلى شَفَا |
قلبي وَيسألُ عَنْ جَفَافِ تِــــلاعي؟ |
أَمسى حنيني صولجــانَ محبـتــــي |
رَصَّعَتهُ من جَـوهَرِ الأوجــــــــاعِ |
ذِكرى تَرانيمي نحـرت لحُونــــــها |
في ليلةٍ عَصَرت سَـنا الإبـــــــداعِ |
أُزجي تَناهيدي، أمـجُّ صبــــابتـــي |
لا بأسَ في وصلٍ قـرينُ وداعـــــي |
مَفقُوءُةٌ عين الوصــــال بجـفــــوةٍ |
من قلب من دَلَّت عَـليَّ ضيــــــاعي |
إني عَشِقتُـــكِ وَالمَحَـبَّــةُ مَركَــــبٌ |
وَالشَوقُ بَحرِيْ وَالرَجَــاءُ شِـرَاعِي |
كَهلٌ كَمَا شِئتِ رَمَـــــــاهُ زَمَـانُــــهُ |
للمَوتِ رَائِحـَةٌ وَيَـــأتِي النَــــــاعِي |
تَبقَى أُنُوثَتُـكِ لذِيــــــذَ مَــــــوَارِدي |
وَبمَحْفَـلِ العُشَّـــــاقِ أَنتِ مَتَـــــاعِي |
يَا عُـــودِيَ المَبـــــرِّيُ عِـمْتَ مَسَرةً |
هَـلّا رَثَتْـــــكَ مَحَــــابِرِي وَيَـرَاعِي |