ليبقَ الحواريُّ فِي مَكْمَنِهْ.
غَرِيبًا بَعِيدًا
ليَبْقَ الحَوَارِيُّ فِي مَأْمَِنِهْ
نَشِيْدًا سَيَبْقَى
سَيَبْقَى نَشِيْدًا
ويَنْتَصِرُ الحقُّ فِيِهِ
ويَبْقَى ليَنْتَصِرَ الحَقُّ فِيِهِ
غَرِيبًا وَحِيدًا سَيَبْقَى
.
وأنا الحَدَاثِيُّ البَعِيدُ
بَيعُكُمْ بَعْضَ الدَّجَلْ
وَهُوَ الحَدَاثِيُّ البعيدُ يَبِيعُنَا مِنْ أَجْلِ ظِلٍّ
لَمْ تُبَعْثِرْهُ التُّخُومُ ولا النَّجُومُ
هو البَعيدُ هو البَعِيْدْ
.
.
.
وِبِكِلٍّ سَحَّارٍ عِلِيْمٍ جَاءَ
يِكْسِرُنِي
يُفَسِّرُنِي
وَيَعْصِرُنِي
ولَمْ يُلقِ العَصَا حَتَى تَلوكَ غَيابَهُمْ بَينَ
التُّخُومِ يُتَابِعُونَ خِيَامَ عَبْقَرَ
تَشْتَهِيهِمْ مِثْلَ إمرأةٍ تَمُوتُ ولمَْ تَلِدْ
.
.
.
يَا عَصْرَ سِيزيِفَ انْتَهَيْتَ
وهَا أنَا فَوقَ النَّشِيدِ
أَشُدُّ خَارِطَتِي بَصَبَّارِ الوَلاءِ إلى الخُصُوبَةِ
ها أنَا الولدُ الصَّغِيرُ أوزِّعُ الزَيْتونَ فِي شِبْهِ الجَزِيْرةِ
أَسْرِقُ اللَّيمونَ مِنْ عَكَّا
وَأْعْصِرُهُ
عَلَى جُرْحِي فَلا أَنْسَى
وأفْعَلُ مَا أرَاهُ مُلائِمًا للصَحْوِ فِي وَقْتِي
وأَتْرُكُكُم نِيَامْ
.
.
.
هُمْ للغِيابِ بِشَحْمِهِمْ وِبَوَهْمِهِمْ
يَتَراقَصُونَ عَلى كُفوفِ النَّخْلِ
مُنْقَلِبُينَ كَالألَوَاحِ تَفْضَحُهُا صَلابَتُها
وتَحْسَبُهَا
حُضُورْ
.
.
إنِّي أنَا الوَلَدُ الجَسُورْ
.
.
أمْتَاحُ فِي عَبَراتِكمْ لُغَتِي
وَيَصْقِلُنِي تَرَاشُقُكمْ
بِأوْجَاعٍ تُمَزِّقُكمْ
وَأَسْرِقَكمْ فَيَرْتَفِعُ الكَلامُ /
لنا وطن
وَأَنَا الوَطَنْ
أنْتَ الوَطَنْ
يَا كُلَّ أُمْنِيَةٍ تُزَفُ لنَا وَطَنْ....
فَلَكَ الوَطَنْ
.
.
.
هنا وطن القصيدةيحيى أحمد سليمان