عَمَّا قليلٍ ينتهي شهرُ الحصادْ
وأعود وحدي
...
"لموسيقَى التساقطِ
لانسلالِ اللونِ مِنْ ألوانِهِ
وبساطةِ الذَّهبِ الأنيقِ على فروعِ يتيمةٍ بجوارِِ نافذتِي
وصوتِي عاليا يَخبو على وقعِ انتباهٍ عِندمَا
يتقابلُ العاديُّ والشبحُ المهشَّمُ
في مهبِّ قصيدةٍ أخرَى
تَجيءُ ولا تجيءُ
كأنَّها أسطورةٌ حوليةٌ
وكأنَّ شيطانَ القصيدةِ والخريفَ
يُرَتبانِ الكونَ في
نمطٍ روائيٍّ بطيءٍ شاعريٍّ
حالمٍ ..."
لوركَا ونيرودَا
صديقي الأزرقُ الذَّهبيُّ
يقرأ شعرَ( أنكيدو) الذي آوى إلى امْرأةٍ
وغابَ عَنِ المكانِ فغابَ شاعرُه ُ
الأخيرُ
وماتزالُ (هِــلـِنْ) تطاعنُ جيشَ (طروادَ) النبيلَ
بخصرِهَا
وبصدرِهَا المكشوفِ للحُمَّى
وكامرأتينِ في صدرٍ
ينامُ المتعبانِ مِنَ الرَحَى
(حتَّى المؤلفُ لم يكنْ يَخْشَى عَليْهَا)
لو يرفعُ المذياعَ أكثرَ لانتهَى مِنْ حَرْبِهِ
في صوتِ فيروزَ المرادفِ للسَّلامِ
وأجَلَ الموتَى إلى أجَلٍ قريبٍ
ربَّما فَصْلُ الشِّتاءْ
عَمَّا قَليلٍ تَنْتَهِى لُغَتِى
وأبدأُ فِي التَّـشكـِّـلِ
قدْ أكونُ كَمَا أقولُ وقدْ أقولُ كَما أكونُ
تَوحدتْ لُغتِي وهَذا العالمَ السحريَّ فِي جَسدِي
وَفِي جسدِ الطبيعةِ والخياليينَ
من خَلقَوا وَمَاتُوا فَانتهَوا مِنْ سَردِهِمْ
لَكنَّنِي لا أنتهى مِنهُم
ولافصلُ الخريفِ سينتهي
يحي سليمان
14-9-2008