|
بغـداد للقـدس الـجريحة تـوأمُ |
فكلاهمـا فـي أسرهـا لا تُرحــمُ |
بغـداد رمـح الله فـي ملـكوتـه |
مـن مثلـها أرض تـقيل وتـكرمُ |
بغـداد جمُجـمة العـروبهِِ كـلها |
مـن دونهـا أمـر العـروبةِ مظلمُ |
والقـدسُ أولـى القبلتين تضرّجت |
بدمـاءِ ابـناء لـهـا لـم يـأثمـوا |
الـحزن حـاصرنا ليرقص فـرحـةً |
فـي كـفّه الـكاسات متـرعةٌ دمُ |
فـوق الجمـاجم والخرائـب مـطرباً |
فــي لـحنه كلـم غـريبٌ مـبهمُ |
الـليل ابـيضُ والصـباح ســواده |
فـي كـل عـين يُستـباح ويـرجمُ |
والقسـمة الضـيزى شـعارمـجا لس |
أبـليس مـن فحـشائها يتــــلعمُ |
نيــرون مسـكين اذا قـيست بـه |
افعال من ملـكوا البـطاح وهوموا |
فـي غزة المـأساة تفـضح عـريـناً |
انـاهـنا قـوم نـديـن ونشـتـمُ |
جثـث هنا .. جثـث هـناكَ تمزقت |
جثـث على كـل الـدروب تُـقسّمُ |
أو تحـت أنقـاض البـيوت مدافنٌ |
فـيها الصـغار مـع النساء تكوموا |
وهـناك أرديـه تلـطخها الـدمــا ُْ |
هـناك الـعاب الصـبايا تـجثمُ |
فـي غـزّة الـموت النـبيلُ مـناجل |
وزنابـق وبـنفـسـجٌ يتـــحـطمُ |
للبـيع أطـنان السـعارة هـا هــنا |
.لـون السـعادة في العـيون محرّمُ |
لــيلٌ واحـــلامٌ مــبعثرةٌ وأحـ |
ـذية الغـزاة عـلى العـظام تهشّمُ |
والـعالم المــجنون أصـبح غـابـةً |
فيـها القوي عـلى القـبائح يقـدمُ |
والامـن مـجلسه العتـيدُ مطـــبلٌ |
ومزمّرٌ للغاصـــــــــبين مرنّمُ |
والـــــــقاتلون ينظّرون لعالمٍ |
بمقاســه لهـوى يهـوذا يخـــدمُ |
هــــم يسرحون ويمرحون بأرضنا |
ويكل الــــــوان الفجيعة نصدمُ |
ودم الطفولة مستباحٌ ها هـــــنا |
والمــــوت يحتضن البيوتَ ويهدمُ |
من أين لـــي صوت يغني للصبا |
حِ لفجر نصر قادمٍ و يــــــــرنّمُ |
مـن لـي بحنــجرةٍ وحنــجرتي بها |
صدأٌ مـــن الخوف الذي لايهرمُ |
وحمائـم الادواح طارت كـــلها |
.قـد هـدّمت اعشـاشها لاتـرحـــمُ |
والـحزن يشـربني هوىً ويقيؤني |
وجــعاً بـارصـفة الـشـوارع يتـخمُ |
كـل القـصائد والحـناجر لاتـسا |
وي دمعــــــــةً او صرخةً تتعلثمُ |
مـن خوف طـفلٍ اْهله ماتواويبـ |
ـكيهم حزيـنا مـا آســتراح يتــمتمُ |
والخوف مثل العنكبوت خيوطـه |
نُســجت على وطن ذوى يسـتســـلمُ |
فمن المحيط الى الخليج مخافــرٌ |
والشــعب في جور العروش منعّـــمُ |
وطن تغلّــــفه الدعايهُ والا غا |
ني والدعارة والمباغي والـــــــدمُ |
عـدنان ياقـمراً توضأ بالتــرا |
بِ وبالـدما بـين الفراقـدِ تنجـــــمُ |
كـم كـنتَ مشتاقاً اميراً للـشها |
دةِ عاشقاً نحو اللظى يتـــــــــقدمُ |
فولدت ما بين الاســـنة والرما |
حِ مبــــــجّلاً بـدنا الشـهادة يُـغرمُ |
قمراً علا كل الغـــــيومِ بنوره |
ومشى الى الفردوس فيــــــها ينعمُ |
لـمّا وقـفت بعزةٍ والموتُ يحــ |
صـدُ بالـبرايا غاضـباً لايـرحــــــمُ |
لا تنحني للموتِ فارس ســـاحةٍ |
ان عجــــــــّت الساحات موتاً ترزمُ |
يــــا ايها الجبل الاشمّ مباركٌ |
.درباً سلـكت من البـطولةِ تغـــــنمُ |
الله لو كـــان العراقُ كعهده |
مـــــــــا ساء فاتنة العروبةِ مجرمُ |
يا قـادة الوطن الممزّق قدسكم |
.ريحـانه فـوق البـطاح تُعـــــــظّمُ |
يا قـادة الوطن الكبير بـنوكم |
الـصابرون عـلى الاذى لـــن يهزموا |
يا قـادة الوطن الكبير صغاركم |
من شـــــــدّة الالم الممضّ تَضرّموا |
يا قـادة الوطن الكبيرامـــانة |
نــــــحن الشعوب فلا تخونوا تُكرموا |
ياقــادة الوطن الكبير توحّدوا |
فالوحـــــدة الكبرى لجرحي المرهمُمرهمُ |