من لي بنور قد تهادى في السحرْ====ولواحظ تذكي اللهيب المستعرْ
وورودُ وشحت الخدودَ بطلعةٍ===== نصاعةٍ فتطايرت منها الدررْ
خجلا توارى كل ذي حسن لدى==== هذا المحيا إ نه وجه القمرْ
وتراجعت صورالحِسان حزينة==== متفرد نجلي فما ذنبُ الصورْ
والمقلتان جواهر حلقاتُها======= قد صيغتا من نهر طُهر مُنهمرْ
مالِ الجفون بلمسة قدسية======= قد داعبت تلك اللآلئ في حذرْ؟
والحاجبان مزينان بصفرة=====في نشوة يتعاركان بلا ضرر
والثغرُ مرجان تفجر حُمرة======= متبسم واللحظ يُبهج من نظرْ
طوبى لمن حملت وليدا كالذي===== أهدى إلي بمنةٍ ربُ البشرْ
أو من به قد زان صدرقصيدِهِ====== طوبى لحرف قد تمخض بالدرر
حبي لأحمد أحرف لقصيدة======= لاتستحب الوزن لاتهوى الوتر
هو قطعة مني تعاظم حبها======= هو من نعيم العمر من منن القدرْ
هو فلذتي تسعى وروحي في الثرى=== هوبهجةُ الدنيا وأفراحُ العمر
بل إنه سر الوجودوسحرُهُ ===== متمكن قلبَ المتيم قد أسرْ
من بعد حب للإله وذلةٍ ===== فاضت من القلب الذليل المنكسر
ما فاق حب محمد الا الذي====== أكننتُهُ لمحمد خير البشرْ
كم يرتوي بعناقه لب الحشى====== وأضمه فألامس الصدر العطر
فلأجل أحمد قد هجرت مفارشا=====ولأجله خنتُ الوسائد والسرر
وسهرت بالليل الطويل أضمه=====لا ضرني ليل ولا أضنى السهر
أشتاق للقيا وأنت هنا معي======وتحن لي ما حن غصن للشجر
يارب فاحفظ لي الحبيب وصنه لي ===وتوله أنت العظيم المقتدر
في النهاية ألفت أنظار أوفياء الواحة أن غياب الشدة من أماكنها المفروضة في القصيدة راجع لعدم توفرها في لوحة مفاتيحي وكذا بعض الحركات.