((إليكِ .. يا مدينةَ الصَّلاةْ ))
للشاعر حسين حرفوش
يا زهرةَ الـمَدَائِنِ ..
ياصهوةَ الجَوادِ تَسْتَحِثُّ فارسًا..
ترجو بأنْ تراهْ
يجيبُ مُـسْرِعاً..فيروزَ إذْ تُنَادِي
ياقدسُ يا مدينةَ الصَّلاةْ
يا جُرحَـنا المرسوم َ في اللَّيلِ في فِراشِــنَـا..
في الصُّــبح في دُروبنا..وكلما نراه..
نعيشه مَذَلَّةً على الجبــــاهْ
دمعةً بينَ الجُفونِ...
آهَـــةً على الشِّـــــفاهْ ..
يا صَرْخَةَ القِبَابِ.. تَسْتَجيبُ
لصَيْحَةِ الشَّـــهيدِ.. " بحيِّ للجِهَادِ "
وصَيْحَةِ الـمُنَادِي " بحَيِّ للصَّلاةْ "
يا همسةَ الـمِحْرَابِ بالعِتابِ
يا صَرْخَةً ..
هل تَسْتَحِثُّ الـمُتْخَمينَ من تِجَارةِ الكَلامِ..والحُطَامِ..والحَ رام ..؟!
يا صَرْخَةً ..
هل تَسْتَحِثُّ الـمُنْـتَشينَ من تفاهَةِ الغِنَاء ..؟!
يا صَرْخَةً ..
هل تَسْتَحِثُّ السَّاهِرينَ أمَامَ شَاشَةِ الـغُثَاءْ..؟!
يا صَرْخَةً ..
هل تَسْتَحِثُّ الحالِمينَ بالسَّرابِ..والشَّرابِ ..والنِّـسَـاءْ..؟!
التَّاركينَ بنتَهُمْ وحِيدَةً..وتستغيثُ.
حَـولِيَ الذِّئَابْ..
لم يَبْقَ مِنْ أبوابِيَ
إلاَّ بَقَايَا بابْ
فَـلْـتُسْــرِعُوا ..
فغَاصِبي يَكَادُ يَكْشِفُ سَـــوْأَتي
في عِرضِكم سَــتُولِغُ الكلابْ..
يا ضَـيْعَةَ الشَّـرَفِ الذي يَصُــونُهُ الَّذينَ صَادَقُوا الذِّئَابْ..!!
وصَـدَّقُـوا الكِلابْ..!!
مَنْ يَحْمِلُونَ في دِمَائِهِم..طَـبيعَـــةَ الذُّبابْ..!!
هل يحفظون عرضهم؟!
يا ذِلَّةَ السُّــــؤَالِ..!!
يا ذِلَّةَ الـجَـوَابْ..!!