فيا دهرُ من بعدُ ماذا تُبيدْ

أفوق النهاية هذي مزيدْ
وقولكَ نبدأُها مِنْ جديدْ
أُبيدتْ طرائقنا وتلاشتْ
فيا دهرُ مِنْ بعدُ ماذا تُبيدْ
وما النَكَبات سوى زللٍ
تُصدّع حَوْل العتيد العنيدْ
فكنْ ندُساً ما حييتَ بها
تصدّ بها نزقاً أو ْحقودْ
وألقيتَ عمركَ وَقْدَ زمانٍ
بِوجهكَ يصرخ هلْ مِنْ مزيدْ
وحين صحوتَ رجعتَ بها
إلى أملٍ (لمْ يمتْ )مِنْ جديدْ
إذا ظُنّ في الموت محض الهلاكِ
فمنْ ذا يؤمّلُ فيها الخلودْ
إذا ما سلكتَ سبيلَ الكسالى
فأنت يدٌ مالها مِنْ زنودْ
ولم تر من وطرٍ قد يسيلُ
بِنفسٍ مقولبةٍ في جمودْ
ومَنْ كان يكره تبْر المعاني
تصدّآ كما يتصدّآ الحديدْ
تلوحُ بخاصرةٍ وبجيدْ
حياتك تأسر دون قيودْ
وما بعْدَ شمّ خدود الظبا
أحنّ إلى شمّ خدّ الورودْ
فكم ذا وكم منحت من وعودٍ
وتنكثها مثْل باقي العهودْ
وما مِنْ رياحٍ كمثْل الصمودْ
تُحرّك أمواج هذا الركودْ
وكمْ هاربٍ مِنْ لِقا أسدٍ
إذا ما خلا راح يهجوالأسودْ
وما أمنياتكَ مِنْ غير سعييٍ
سوى وطرٍ كالسراب البعيدْ
ومن كان يخشى ارتقاء المعالي
فلا بدّ للحادثات يعودْ
تحنّ البلاد التي قد تحنّ
إليها حنيناً بِغير حدودْ
وسعيك.. مثل كلاليب تيهٍ..
على دربه كي تجثّ الجهودْ
وإنْ لمْ يَعدْ أملٌ للفؤادِ
فليت فؤادك ذا لايعودْ
وأفضل سعيكَ نحو العلاءِ
سلاحٌ إذا رمتَ مَجْد الجدودْ

وكمْ هاربٍ مِنْ لِقا أسدٍ
إذا ما خلا راح يهجوالأسودْ
وما أمنياتكَ مِنْ غير سعييٍ
سوى وطرٍ كالسراب البعيدْ
ومن كان يخشى ارتقاء المعالي
فلا بدّ للحادثات يعودْ

===============
أحسنت أخي مازن
ذكرتني قول الشابيّ :
ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر
لا تحرر الأوطان ولا تستعاد الكرامة إلى بالهمم العالية ، كمثل همتك .
لك التحية والتقدير

الله الله

ما كل هذا الألق شاعرنا الكريم الفاضل /مازن عبد الجبار /

قرأت كلماتك الرنانة وشعرت بمشاعر من عمق الإحساس الصادق

قصيدة كالخمر كلما حاولت أن أصحو و أخرجمن الصفحة تشدني

الكلمات وتدور بي من جديد لقراءة هذا النص الثائر ..

لله درك من شاعر يعرف ما معنى حب الوطن ..

دمت بود حماك الخالق .

ليوفقنا الله

اخى الحبيب مازن اهلا بك دوما وبابداعك
نصٌ جميلٌ شعريٌ بحت , أجدت شعرا وشعورا , وعلى المتدارك أحكمته بحكم جميلة والله .
إذا ظُنّ في الموت محض الهلاكِ
فمنْ ذا يؤمّلُ فيها الخلودْ
صدقت صدقت صدقت
تحيتى لك

الشاعر الرائع مازن لبابيدي
قلت في مقطع من قصيدتي سيكارة
إذا ما القلب جشّمَنا طريقاً
فلنْ تتوقعنّ سوى الوعورهْ
تَظاهرَ بالهدى حتى إذا ما
أرانا الغيمَ أمْطرَنا فجورهْ
وقدْ يقعُ الفتى يوماً صريعاً
لدى إيماءةٍ صَدَرتْ مثيرهْ
شكرا جزيلا للمرور الجميل واعتذر عن تاخر الرد لصعوبة الاتصال

الشاعرة الاعز سيلفا حنا حنا
قلت في مقطع من قصيدتي ...سيكارة
وكمْ ذا قد سعيتُ إلى هناءٍ
وهذا الدهرُ يُبْعدُ لي سرورهْ
وكمْ أملٍ أُضِيعَ أمام عيني
ولمّا دارَ كنتُ أنا مديرهْ
كطيرِالحبّ إذْ أمسى أسيراً
وراح يحنّ مشتاقاً زهورهْ
شكرا جزيلا للمرور الجميل واعتذر عن تاخر الرد لصعوبة الاتصال

الشاعر القدير حازم محمد الحميصي
قصيدتي ..فيادهر من بعد ماذا تبيد .. من بحر المتقارب
قلت في مقطع من قصيدتي ...صديق
خَسرت في العمر حْرصي
على التماسِ صديقْ
وَها سبيل الأماني
شيئاً فشيئاً يضيقْ
وَبعضُ ما في الحنايا
بحارَ همٍّ يفوقْ
شكرا جزيلا للمرور الجميل واعتذر عن تاخر الرد لصعوبة الاتصال