|
قومي وسليني والدّمعة تسكنني |
كيف فراقك يجبرني على البكاء |
فيطير لون الدّماء عن حمرته |
ويزداد الشّحوب في لون الأحشاء |
فقومي وقبليني فثغرك يداويني |
عند القبلة يزداد أملي في الشّفاء |
قالت خذ منِّي ردائي ومنه رائحتي |
وهب بهما كما تهب رياح الشّتاء |
فقم للحياة وتعمد من ترابها |
عطر الحبيب الموشَّح بالضّياء |
واسهر ليلاً حتّى تدرك قدرك |
فتلبي للحياةِ سنتها من العناء |
وزد على املك من بسمة أمّك |
وازرعها في روح قبضة الوفاء |
قلت لها منذ رحلت عني |
وأنفاسي أخذها من الرّداء |
أعيش فيها في جنّات عـــــــ |
ـــــدن تحت ظل الشهداء |
وارتقب وجهك ارتقاباّ كل يوم |
علّه يتكون على صفحة السّماء |
يتكون قمراً من أكمل الأقمار |
يصب أنواراً بيضاءً في ثنايا الأثداء |
قالت نأخذ من الحياة عمرين |
عمر الفناء وعمر البقاء |