ألا ترابي في الأيام انبت نواراُ وثماراً سؤالاً على حالي بعد مماتي مآبي وكم بلع التّراب أجساداً وردًا صارت واحتضنها إلى عهد لتنطق ما أنا حسابي احتضني أحزاني يا وردةَ الوادي وار سّليها إلى العدم مع العصفور الشّادي يا قبلةَ سقاها الله من ماء العروق تدللي وتأرجحي فوق كل خدّ بادي اسكني يا عيناً في جميع الأجساد وانزفي دمعاً ودما ًعلى الحبيب الغالي هنا في تراب بلادي هنا ادفنوني صبوا علي التراب صباً برأفةٍ بأيادي أنا الراحل نوراً فوق كل زجاج راحتي أجدها من نور يزور الليالي رشّوا فوق نعشي من دمع أمي وخلّوا مجالاً في القبر لأقرا كتابي دقّت بسمة الآمل يوماً على بابي تطمأن البال بانّ الحبيبَ الأولَ بكاني هذا ترابي يوم َعانق كل الأجساد وذاب في حر العناق ذوبان الأيام