عربية كل المواجع فى دمى
شعر
يوسف أبو القاسم الشريف
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتاب مصر
الامين العام المساعد لمؤتمر ادباء مصر
عربية كل المواجع فى دمى
كل اصطخابات الجراح تجمعت
بين اللحاء وأعظمى
وصب تأجج فى الفؤاد .. ولم يزل
يحكى حكايات المرارة والمحن
يستاف من جسدى تضاريس الوطن
فأظل أنتظر الصباح لعله
يأتى فينشد غربتى
عربية كل التواريخ المجيدة
كل أصداء الشجن
وأنا هنا سأظل أبحث عن سكن
لا فرق عندى بين شرق النهر
غرب النهر
فالمأوى سواء
لا فرق بين الخائفين على ضفاف النيل
من قهر الطغاة
أو بين من قد مزقت أوصالهم عند الفرات
أنا يا أخى أبكيك فى كل البلاد
أنا يا أخى صوت يذكرك النهار
أنا فى دمشق ووسط بيروت الحزينة
فى الجنوب
أنا إن ذهبت إلى فلسطين الأبية
سوف تلقانى هناك
أنا فى جنين ..
وفى طرابلس المدينة .. فى الخليل
أنا ليس تفصلنى الحدود ..
وليس يقهرنى الزمن
أنا يا أخى هو أنت فى كل المدائن
أشلاؤنا ..
وعظامنا
ودماؤنا
ودموعنا
أرواحنا .. ورفاتنا
أنا منك .. لك
أنا فيك أنظر من محيط المنسلك
أنا عبر ذاتك أمتطى خيلاً
لأسكن فى الفلك
حتى إذا غنت طيور فى الفضاء
نادت على القسام حزب الله
يا خير انتماء !!!
أنا للحقيقة أصطفيك
أنا للبطولة أجتبيك
أنا يا أخى بجميع ما ملكت يمينى أفتديك
أنا يا أخى عبر المحيط إلى الخليج
فوق التضاريس الحزينة
أنا أستحثك ..أرتجيك
إنى أذكرك النهار
ماذا ستفعل والرضيع لك انتظار
ماذا ستجنى والهوان لك انكسار ؟!
يبس الكلام على مرارات الحلوق
ما أتعس الجبناء فى ليل يطول
أنا يا أخى لا زلت أحفظ صورتك
وأود لو ألقاك فى سوق الكرامة
إن الذين يبايعونك قد مضوا فى الخالدين
وأنا الذى قد كنت مثلك من سنين
لكنهم باعوا كرامتنا بأسواق النخاسة
فاذهب ..
وعد بالنور فى يمناك
لا تسمع لصوت الخائنين
فأنا وأنت سنلتقى .. لو بعد حين
****************