ذخر الأمة
أمي ماتت قهرا
وأبـــــي
أمضى العمر طويلا ً
مقهورا ًً
أمضى في النزع شهورا ً
قبل الموت
عاناها شهرا ً شهرا
كانت معه أمي دوما ً
تسمع نشرات الأخبار
وخطب الأقزام الدجالين
خطبا ً تقطر كذبا ً
تنفثُ سُـمّـا ً
تنـشرُ عُـهْـرا
* * *
كنت أراها دوما ً
ليلاً00 تصحو00
تتوضأ
وتصلي بعد الفرض قياما ً
تشفع شفعاً
توتر وترا
ثم تسبّـح بالمسباح
تدعو الله
في السر وجهرا
أن يرحمنا من أقزام ٍ في أمتنا
من جلدتنا من ملتنا
نكبونا
جعلوا قيمتنا صفرا
تركونا نذبح مثل الشاة
من كل بغاة الأرض
نكحونا دون غطاء الشرع
ولا القانون
ودفعنا نحن المهرا
* * *
زرتهما بعد صلاة عشاء ٍ
في مقبرة ٍ ( بالوسطى )
قلت سلاماً يا أمي
وأبي 000
ما بال الأقزام لديكم ؟
قالا : أو َ تهذي يا هـذا 00؟؟!!
احذر أن تحفظ منهم ذكرى
هم في مزبلة التاريخ الكبرى
ألـْقـُـوا فيها
زُمـَراً زُمَـرا
أزعجني الحلم كثيرا ً
رَعَـشَـتْ وارتـَعـَدَتْ أوصالي
وتذكرتُ كلابَ الوالي
يا ويلي 000لو سمعت حلمي
نهشتني وازدادت سُعرا
قمتُ وخزتُ يراعي
فتمطـّى وتشـبّـعَ حـبرا
وخط ّ خطابا ً للوالي
تحتَ العنوان التالي :
مزبلة التاريخ الكبرى
ص ب :
دَوّن َ 000 سـبعا ً / خمـسا ً / صفرا
مـولاي الـوالـي :
(( دمتم للأمة ذخرا ))
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة عبدالله
