ليل الفراق

أيها الحبيب وائل القويسني المجيد المبدع
اشتقت لحرف كُتبَ على شفة الغمام واساقط حبا ورؤى
أجدت بها وأبدعت أيها الحبيب وأعانك الله على حملك فأنا أعلم انشغالك برسالة الدكتوراة المبجلة
أما بالنسبة لاستفسار الأخ للحبيب ابراهيم السكوري

أَوَمِثْلِ هَـذَا الْحُـبِّ يُغْلَـقُ بَابُـهُ وَتَصِيرُ وَاحَـةُ صِدْقِـهِ فَلَـوَاتِ؟!
لم افهم سر كسر "مثل" هنا ؟؟
فأعتقد أن وائل قصد
أيغلقُ البابُ لمثلِ هذا الحب
تحيتي لكما

عودي إليه فمثله جديرٌ بالوصل

كدتُ ألامس أنفاسك الحرى وأنت تصوغها

شكرا للشعر الذي يغري بـ ...

\

غزير مودتي

الأخ الشاعر المبدع وائل القويسني
تحية لك ولإبداعك الجميل
قصيدة مناجاة وبوح في غاية الرقة والعذوبة ، مع حرقة وعذاب , وحيرة ورجاء ، ولوم واستجداء ..
اسمح لي أخي بملاحظتين :
كيف لا يرجو المحب لليل الفراق صباحا ؟
وكيف من كان هذا حاله يكون "راضياً" عن العذاب ؟
مع حبي وتقديري

أخى الكريم مازن لبابيدى
أشكرك أخى شكرا كثيرا على مرورك الكريم وقراءتك الواعية المتأنية
سعدت بطيب مرورك وكريم قولك
فأهلا بك دائما
***
أما بالنسبة للملاحظتين
الأولى
(لَيْلُ الْفِرَاقِ يَطُـولُ لا يُرْجَـى لَـهُ***صُبْحٌ .. وَلَيْـسَ بَقَـاؤُهُ لِفَـوَاتِ)
فهى كالمريض الذى لا يرجى برؤه أى لا ينتظر شفاؤه
أى فقد الأمل فى شفائه بعد طول المرض وحيرة الطب
جاء فى (لسان العرب)....
(والضِّمارُ من المال: الذي لا يُرْجَى رُجوعُه والضَّمَارُ من العِدَات: ما كان عن تسْوِيف. الجوهري: الضِّمَارُ ما لا يُرْجى من الدَّين والوَعْد وكلِّ ما لا تَكون منه على ثِقةٍ؛ قال الراعي: وأَنْضاء أُنِخْنَ إِلى سَعِيدٍ طُرُوقاً، ثم عَجَّلْن ابْتِكارا حَمِدْنَ مَزارَه، فأَصَبْنَ منه عَطاءً لم يكن عِدَةً ضِمارا والضِّمَارُ من الدَّينِ: ما كان بلا أَجَل معلوم. الفراء: ذَهَبُوا بمالي ضِماراً مثل قِمَاراً، قال: وهو النَّسِيئةُ أَيضاً.)
(ومنه قول عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، في كتابه إِلى ميمون بن مِهْرانَ في أَموال المظالم التي كانت في بيت المال أَن يَرُدّها ولا يَأْخذَ زكاتَها: فإِنه كان مالاً ضِماراً لا يُرجى...)
(قال أَبو عبيد: المالُ الضِّمارُ هو الغائب الذي لا يُرْجَى فإِذا رُجِيَ فليس بِضمارٍ)
(وكان قد هَجا كعبَ بن زهير فزَجَره قَوْمُه فقال: كيف أَردّ الهجاء وقد صارت القَصِيدَةُ ضَواةً في لَهازِمِ نابٍ؟ لأَنها كبيرةُ السِّنِّ لا يُرْجى بُرْؤُها)
(والغُفْل: المُقيّد الذي أُغْفِل فلا يرجى خيرُه ولا يخشى شرّه)
(ومن أَمثال العرب في الغائب الذي لا يُرْجى إِيابُه: حتى يَؤُوبَ المُنَخَّل، كما يقال: حتى يؤُوبَ القارِظ العَنزيّ؛ قال الأَصمعي: المُنَخَّل رجل أُرسل في حاجة فلم يرجِع، فصار مثلاً يضرب في كل من لا يرجى؛ يقال: لا أَفعله حتى يؤُوب المنَخَّل.)
(ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ: لا يرجى خيره ولا يخاف شرُّه)
(وحَرَضه المرضُ وأَحْرَضَه إِذا أَشفى منه على شرف الموت، وأَحْرَضَ هو نفسَه كذلك. الأَزهري: المُحْرَضُ الهالك مَرَضاً الذي لا حيٌّ فيُرْجَى ولا ميت فيُوأَس منه؛ قال امرؤ القيس: أَرى المرءَ ذا الأَذْوادِ يُصْبِحُ مُحْرَضاً كإِحْراضِ بكْرٍ في الديارِ مَرِيض)
(ونَبْت واعِد أَي يُرْجى خيرُه، وكذلك أَرضٌ واعِدةٌ يُرْجى نباتُها؛ وقال ابن أَحمر الباهلي في الاعتذار بمعنى الدُّرُوس: بانَ الشَّبابُ وأَفْنى ضِعْفَه العمُرُ، لله دَرُّك أَيَّ العَيْشِ تَنْتَظِرُ؟ هل أَنتَ طالبُ شيءٍ لسْتَ مُدْرِكه؟ أَمْ هل لِقَلْبِك عن أُلاَّفِه وطَرُ؟ أَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ آيات، فقد جَعَلَتْ أَطْلالُ إِلْفِك بالوَدْكاءِ تَعْتَذِرُ؟ ضِعْفُ الشيء: مثلهُ؛ يقول: عِشْت عمرَ رجلين وأَفناه العمر.)
وجاء فى (مقاييس اللغة)...
( الضِّمَار، وهو المال الغائب الذي لا يُرجَى)
(والسُّلَّم معروف، وهو من السلامة أيضاً؛ لأنَّ النازل عليه يُرْجَى لـه السَّلامة)
وجاء فى (الصحاح فى اللغة)....
(والضِمارُ: ما لا يُرجى من الدَين والوعد، وكلُّ ما لا تكون منه ثِقة)
وجاء فى (القاموس المحيط).....
(والغُفْلُ، بالضم: من لا يُرْجَى خيرهُ، ولا يُخْشَى شَرُّه، وما لا عَلامَةَ فيه من القِداحِ والطُّرُقِ وغيرِها، وما لا عِمارَةَ فيه من الأرضينَ، وما لا سِمَةَ عليه من الدوابِّ، وما لا نَصيبَ له، ولا غُرْمَ عليه من القِداحِ، ومن لا حَسَبَ له، والشِّعْرُ المَجْهولُ قائلُه، والشاعرُ المَجْهولُ، وأوبارُ الإِبِلِ.)
(وكالمُهَنَّى: المريضُ الدَّنِفُ، والمَحْبُوسُ لا يُرْجَى خَلاصُه.)
ومن كل ما سبق يتبين لنا أخى أن معنى كلمة يُرْجَى تعدد فلم يكن بمعنى التمنى ولكنه كان بمعنى الأمل فالمال الذى لا يرجى هو المال الذى فقد فيه الأمل فأصبح لا ينتظر.
والمريض الذى لا يرجى برؤه أى المريض الذى فقد الأمل فى شفائه فأصبح شفاؤه لا ينتظر
ولليل الذى لا يُرْجَى له صبح هو الليل الذى طال حتى فقد الأمل فى طلوع صبحه.
وهذا لا ينفى الرغبة فى شفاء المريض وعودة والمال وطلوع الصبح.
قال تعالى..
(ما لكم لا ترجون لله وقارا)
ومعنى ترجون هنا أى لا تخافون أو لا تعظمون وقال ابن عباس (لا تعظمون الله حق عظمته أى لا تخافون من بأسه ونقمته)
(وَقَوْله : { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيل ذَلِكَ , فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : مَا لَكُمْ لَا تَرَوْنَ لِلَّهِ عَظَمَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 27134 - حَدَّثَنِي عَلِيّ قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنِ ابْن عَبَّاس { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } يَقُول : عَظَمَة. 27135 - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن , قَالَ : ثنا سُفْيَان , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } قَالَ : لَا تَرَوْنَ لِلَّهِ عَظَمَة .حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا مِهْرَان , عَنْ سُفْيَان , مِثْله . * - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى , عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح وَقَيْس , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله : { لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } قَالَ : لَا تُبَالُونَ لِلَّهِ عَظَمَة . * - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن عُبَيْد , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } قَالَ : كَانُوا لَا يُبَالُونَ عَظَمَة اللَّه . 27137 - حُدِّثْت عَنِ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : ثنا عُبَيْد , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } يَقُول : عَظَمَة . 27138 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا جَرِير , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } قَالَ : لَا تُبَالُونَ عَظَمَة رَبّكُمْ ; قَالَ : وَالرَّجَاء : الطَّمَع وَالْمَخَافَة . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلِكَ : لَا تُعْطُونَ اللَّه حَقّ عَظَمَته . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 27139 - حَدَّثَنِي سَلْم بْن جُنَادَة , قَالَ : ثنا أَبُو مُعَاوِيَة , عَنْ إِسْمَاعِيل بْن سُمَيْع , عَنْ مُسْلِم الْبَطِين , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنِ ابْن عَبَّاس { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } قَالَ : مَا لَكُمْ لَا تُعَظِّمُونَ اللَّه حَقّ عَظَمَته . وَقَالَ آخَرُونَ : مَا لَكُمْ لَا تَعْلَمُونَ لِلَّهِ عَظَمَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 27140 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد , قَالَ : ثني أَبِي , قَالَ : ثني عَمِّي , قَالَ : ثني أَبِي , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } يَقُول : مَا لَكُمْ لَا تَعْلَمُونَ لِلَّهِ عَظَمَة . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ عَاقِبَة. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 27141 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } أَيْ عَاقِبَة . * - حَدَّثَنَا ابْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا ابْن ثَوْر , عَنْ مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } قَالَ : لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ عَاقِبَة . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ : مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ طَاعَة . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 27142 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْل اللَّه : { مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } قَالَ : الْوَقَار : الطَّاعَة. وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ عِنْدنَا بِالصَّوَابِ قَوْل مَنْ قَالَ : مَعْنَى ذَلِكَ : مَا لَكُمْ لَا تَخَافُونَ لِلَّهِ عَظَمَة , وَذَلِكَ أَنَّ الرَّجَاء قَدْ تَضَعهُ الْعَرَب إِذَا صَحِبَهُ الْجَحْد فِي مَوْضِع الْخَوْف , كَمَا قَالَ أَبُو ذُؤَيْب : إِذَا لَسَعَتْهُ النَّحْل لَمْ يَرْجُ لَسْعهَا وَخَالَفَهَا فِي بَيْت نُوبٍ عَوَاسِلِ يَعْنِي بِقَوْلِهِ : " وَلَمْ يَرْجُ " : لَمْ يَخَفْ .)
***
أما الملاحظة الثانية
إِنِّى أُعَـذَّبُ فِـى لَهِيـبِ فِرَاقِنَـا***إِنِّى أُعَـذَّبُ –رَاضِيًـا- مَوْلاتِـى
فالرضا بالقضاء لا يعنى بالضرورة المتعة به
فقد يرضى أحدنا بفراق أخيه ولا يرضى عنه
وستجد مثل هذا المعنى الكثير فى ديوان قيس وجميل والكثير من الشعراء
***
أشكرك أخى شكرا كثيرا
لا حرمنى الله إطلالتك البهية
وقراءتك الواعية
تقدير أخيك
وائل القويسنى

نص باذخ بأعلى درجات الحزن من فراق عزيز كان يملأ الحياة ...

أحييك أيها الشهي على هذا النص البليغ ..

ليل الفراق

.
.[gasida= font="traditional arabic,7,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]

شَوْقِى إلَيْكِ يَفِيضُ مِنْ زَفَرَاتِى=فَلِمَ الْفِرَاقُ وَفِى يَدَيْكِ حَيَاتِى؟
وَلِسَانُ حَالِ الْقَلْبِ رُغْمَ جِرَاحِهِ=“عُودِى إِلَىَّ .. فَفِى يَدَيْكِ حَيَاتِى”

.
.

وائل القويسنى

أشجيتنا أيها العاشق المدنف بهذه العاطفة المتوقدة والقريحة المتدفقة

جمعك الله بمن تحب وأسعدك

مطلع القصيدة أعاد إلى الذاكرة قول أحدهم

شوقي إليكَ سحابُهُ متراكمٌ
إنَّ السحابَ إذا تراكمَ أودقا

لا فُض فوك يا عزيزي ولك التحية والتقدير

أخي وائل
حييت و اصلك الطيب
أبدعت و رب الكعبة
قصيدة رائعة توضح فيها الهموم بشكل موزون مقفى



إكليل من الورد يغلف قلبك




محبتي لك

كم هي قاسية لخظات الفراق

وكم هو صعب تقبل التغيير في نمط الحياة

لكن رغم قسوتها سرعان ما يطويها الزمن

وتصبح ذكريات ليس الا

تحياتي لقصيدتك البهية


فاتن

** أيها القويسني الحبيب
قصيدة متوهجة متألّقة
لم تفقدها الهنات التي ذكرت من ألقها
دمت مبدعا كما عهدناك
تحياتي

قصيدتك تستحق الوقوف
لما فيها من اشجان عذبة
وصور شعرية راقية
اسجل لك كل اعجابي

أخي وائل

قصيدة جميلة

أحييك عليها

تقبل مروري وإعجابي

أميرة عمارة