|
يستحمُّ القلب في بحر الدموعِ |
يستحثُّ الرُّوحَ أخرى للرجوعِ |
والمنى فيها دبيب منه ذكرى |
رجفة الأوصال أنماها خضوعي |
والمساءات التي تغزو ضيائي |
بان فجر الشوق فانسدت صدوعي |
و الرجاءات التي أودت بشكي |
سلمتني لانطلاقات الضلوعِ |
قد قرأت القدس من أوراق صفوي |
فاغترفت النور من ضوء الولوعِ |
وانبرى القلب الذي أدمى اعترافي |
في افاقات الدجى يهمي خشوعي |
كنت اتلو النور في سهو المعاصي |
لا أرى إلاَّ احتراقات الشموعِ |
كم درى بالحب أصحابٌ بدربي |
حين أسهو في متاهات الجموع |
ذقت طعم الموت في أشلاء غفوي |
ميَّت الآحياء من بُعدي المريعِ |
السلام الخير أونورٌ مهابٌ |
أحرفُ القاموس يأباها صريعي |
غير ذنبي غير إثمي والخطايا |
والخريف المُشترِي منها ربيعي |
حين هام القلب في حضني سكونا |
وانبرت للصدق أناتُ الضَّروعِ |
وازدهت أوراق طاعاتي بلطف |
وانتهت نفسي اغتزالا للدفوعِ |
و استشرت الموت أن يضحى قريباً |
لي فلا أنسى افتجاءات الرجوعِ |
فاستفاق الحب من سحر اغترافي |
وانتشتْ بالفرح أسحارُ البديعِ |
وانسجام الروح أثراني حنيناً |
و انتشارُ الصفحِ أعنابُ المطيعِ |
واشتهاء القرب أغرى بي زماني |
فائتنست الودَّ من طولِ الركوع |
فاستحمَّ القلب عفواً من غفورٍ |
واكتسى (قُلْ يَا عِبَادِيْ ) من سميعي |