سلاف الكأس
مهداة إلى الأستاذ الشاعر علي حسين العبيدي
سلاف الكأس طافحة الشرابِ معتّقةُ السرائرِ والإهابِ يُُزينها حبابٌ لست تدري أمسكٌ ذاك أم لون الرضابِ نعبُّ رحيقها ونذوب شوقًا لأيام الصبابةِ والشبابِ ويأخذنا الحنينُ ليوم سعدٍ به ذقنا حلاوات التصابي نُشنّفُ مسمعَ الدنيا بسؤلِ تذوبُ به النفوس على الجوابِ حنانك يارفيقَ الحرف مما يؤرّقُ مضجعي ويدقُّ بابي فحلمُ الذكريات وإن تراءى بأحلام وأخيلة عِذابِ ففيه لفرط ما سكبت شجونٌ عتابٌ لا يملُّ من العتابِ به الشكوى تطير بخافقيها لترسم حزنَها فوق السحابِ وفه ترائبُ اللذات فاقت بشهد سرورها حلو الشرابِ تعجّل روضَتي غيثٌ هتونٌ رأيتُ به الملاحةَ من صحابي ووافى مقلتيَّ بحسن سبكٍ قريضٌ للسعادة قد سرى بي جمالٌ فيه هّيج لي شجونًا فخلت به الحقيقةَ كالسرابِ أبا سيفٍ وأنت قرينُ مجدٍ تهادى خيرهُ فوق الروابي معطّرةٌ بك الأنفاسُ لما يحرّك صبحَها حلو الخطابِ أضأت لنا سبيلَ العلم حتى ملكنا الفخرَ بالهمم الصلابِ سلمت أبا الحسين ودمت ذخرًا بقول من رفيقك مستجابِ سكبت به الدعاءً كلّ حرفٍ به الآياتُ من أمِّ الكتابِ