قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» حنين الناي» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»»
ها هي الساعة الرابعة فجراً وما زلت في الفراش يجافيني النوم . تذكرت قصتي مع " أبو يارا" :
دخلنا المقهى الشعبي المصري في إحدى ضواحي لندن ،أنا وصديقي ، وكان الوقت متأخراً ، قرابة منتصف الليل في سنة ٢٠٠٧ على ما أذكر. المهم هو أننا أردنا أن نشرب فنجان قهوة عربي ( turkish coffee) كما يدلعونه هنا ، فقلنا لأبي يارا : أسعفنا بفنجانين يا باشا.
للأسف اعتذر أبو يارا وقال لا يوجد ، ولكن قال بلهجته المصرية الجميلة : " بس يا باشا عندي إسيبرسو إنما إيه .. إسيبرسو إسيبرسو ".
فقلنا له : أنجدنا بها يا أبا يارا
فعلا أحضر لنا فنجانين من هذا ال " إسيبرسو " وكانا لا أطيب ولا أروع
شربناهما وعدنا أدراجنا ، كلٌّ إلى بيته
في الصباح .. في الساعة السابعة .. إتصلت بصديقي قبل أن أذهب إلى عملي
أجاب على الإتصال وفور قولي له صباح الخير ، قال : وأنا أيضا لم أنم طوال الليل ،
وها أنا لم ولن أنس أبا يارا ولا قهوته ال " إسيبرسو ، إسيبرسو " التي أبقتني مستيقظا طوال تلك الليلة .
"سمراء"
سمراءُ عشقتُ محيّاها
وعشقتُ الفجرَ بِلُقياها
جاءتني من أرضِ اليمنِ
والطِّيبُ يفوحُ بِمَمشاها
عدنان الشبول
يا قهوةً أدمنتها
في بيتنا دلّلتها
هيَ الدّلالُ والهوى
من غيرها أحببتها
عدنان
ها أنت يا فنجان قهوتي المرُّ تمرُّ بمرارة طعمك بين الخلايا الحزينة فتكون كجرعةٍ مضادةٍ طعمها مرٌّ وثمرها حلوٌ .
ع.ش
قهوتي يا قهوتي
أنت نديم سهرتي
أنت فرحة صحوتي
وغيرك لالالالا لن انتقي
مدمنة القهوة
مودتي وتقديري
أعذريني ، فلست أولّ من ينسى .وإن لم أقابلك هذا الصباح إلا أنك كنت ماثلة أمام عيني برسمك ولونك وحلاوة كلامتك .*
ثمَّ لماذا تعاتبيني ؟ فها أنا أعود إليك بشوق !*
فماذا ستقولين لو تعرفين عن أوطان غدر بها أصحابها وماذا ستفعلين ؟*
هل عرفت يا قهوتي كم مخلص أنا ؟*
عدنان الشبول*
مع رائحة القهوة أذكرك
ومع رشفة فنجانِي أرشفكِ
تدخلين أعماقي
وتخالطين حبيبات دمي
تصلين إلى جميع خلايا جسمي
فتنتعشُ بك
وتطلقين للحياة أملاً
صباح الخير يا بلادي
يا صداعي
يا جليسي في الليالي
تنقرُ الرأس بِنقْرٍ
وتغورُ في الخلايا
حافراً أقسى حكايةْ
كيف منك اليومَ أنجو
قد غدوتَ في ثنايا ....كُلِّ هذهِ المرايا
والفصولُ والزّوايا
والقوافي والهدايا
بين أيديك روايةْ
إنَّ بُنِّي ...
والفناجين تُغنِّيْ
جاءتِ الآنَ إليكَ
من صداعي يُنجِدنّيْ
عدنان الشبول
الآن أثناء تحضير فنجان قهوتي وصداعي*