وكما الذكرى يبعثها شجي الألحان
وكما النور يحضن بهي الألوان
وكما أنداء السماء تغازل الصخرة الصماء
فتبوح زهرا وريحانا
وكما العطر يهز عتي الأركان
رفرفي هناك
حيث لازمان يعبث بألوانك
ولامكان يسجنك بين راحتيه
لاتنزلي فكل الورود ضرب من خيال
واصلي رحلتك وتواري خلف النجوم،كالحلم المحال
وإذا جن الليل أطبقي جناحيك عليٌ
حتى لاتتسلل الكوابيس إلى مقلتيٌ
وأتحسس نورك فيٌ وأنا في غسق الأحلام.
وأنت تجوبين فيافي البعد، وتطوين مسافات ضوئية
ترفقي بقلب كسيح ،يموت بدل المرة مرات
وهو يقتفي جنونك
وإذا ماضقت ذرعا بأناتي وزفراتي
بعثري خلاياي ،اجعليني أفنى فيك ،كي أبعث من جديد
ولاأعود أبدا إلي
ثم إذا ضاقت بك الأرجاء
وتسلل الزمان إلى حضن المكان
وخفت ذبول الأمان
فتموضعي في كف السماء
ففي جيدها حبل من مدد...