وُجُوْدُكِ في وجودي
لا ورد بلون خديك
ولا عبق بطعم رضاب ثغرك
ولا ظلّ ينثال طيبا
كالذي في رحاب شعرك
ولا ياسمين ولا نرجس ولا فلَّ
يثني خطو لوامسي عن حقول صدرك
وأنفاسُك تختصر كل العطور
بل كل العطور مخبّأة في عطرك
وأنا فراشة أدمنت التحليق
في ملكوت سحرك
كل غابات وبساتين العمر
فدوى غصن من غصون عمرك
ما الشعر وما الحب إلا طقوسا
لامتنانك وعرفانك وشكرك
وُجُوْدُكِ في وُجُوْدِي
يَعْني وُجُودَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرْ
يَعْني احْتِفاءَ
النَّسيمِ والطَّيْرِ والشَّجَرْ
يَعْني انبِهارَ الظِّلِّ والضِّياءْ
وَقُدْرَةَ العَيْنِ على النَّظَرْ
وُجُوْدُكِ يَعْني الحُبَّ والحَنانْ
يَعْني أنَّ لِلنَّجاحِ طَعْماً والظَّفَرْ
وأنّ البِحارَ أجْمَلُ وأكْبَرْ
وَيَحْلُو ، وأنتٍ المَرْكَبُ ، التَّرْحالُ والسَّفَرْ
يَعْني أنَّ الإيمانَ طريقُ النَّعيمْ
وأنَّ الجَحيمَ لِمَنْ كَفَرْ
بِلا شِتائِكِ لا رَبِيْعَ لِقَلْبِي
والرَّبيعُ ثوبٌ يُطَرِّزُهُ المَطَرْ
كَيْفَ تَخْضَرُّ الضِّفافُ
إذا جُفَّتْ يَنابيعُ النَّهَرْ...؟؟؟
مَلْغِيٌّ أنا بِلا وُجُوْدِكْ
وَيُلْغِيْ وُجُوْدَ الفَراشاتِ غيابُ الزَّهَرْ