منْ ضيقٍ دَفين
أتقلّبُ في هيَاج و احترَاق
أخونُ وعدي
اذَا لمْ أصلْ الى نهاية العام
رعبٌ يَقذفُ بي
فِي سَرادِيب اللَعْنة الحمْقاء ,
و أهذي من شدّة النَزيف الذي لا يتوقفْ
تركتُ شَوارع المَدينة مَلآى بِالعابرين مثلي
يَمشُون فِي تيه العَاصفَة ,,
في البَابِ المُغلق يَسيلُ دمي
و تَرتجفُ يدَاي
رَجلٌ لا يَأتِ منْ صَخَب العَودَة
و جُرحُ الآلِ يَتبخّرُ في الهوَاء المنْفُوخ
أصيصُ الفَوضى الوَاسِعَة
تضيقُ بي سَاعة تَورّد الوَقْت في خَيَال الحزْن ,
و الضَوء يَتبرَّجُ أسفًا
كمْ أوضحتُ طريقي
و أخذْتُ منْ سُلالة التُراب
مَلامحَ صبحٍ قُربَ طُمُوح النَشوَة العَميَاء ,
حدثّتُ نَفسي
و خِلتُها تسْحبُ سِتَار الكَلامِ
لأسْمعَ حَفيفي على صَوتِ الظلِّ ,
هُنا وَرْدةٌ تَمسُّ بَقايَاي منْ احْتِرَاق الوَجْد
حاولتُ الوُصول الى الضَاحيَة المنْحُوتة
عَلى جَبين الأرضِ
أحملُ قيثارتي الزرْقَاء,,
لم أكنْ أغنّي
لكنّي أضَأت ضَوءَ الطريْق
كي يَعبرَ الشَاعرُ الى قَصَائِده الطَويْلة
ربّمَا كنْتُ طفلْاً
نَسيَ بَعْضَ أنَامِله الصَغيرَة
فَوقَ عُشْب الحَديقَة
و نَامَ قُرْب ألوَان الغُرُوب
الزحام على أشدّه
و أنا أقطع رؤوس الساعات المتكلسة في الخراب..
طقس بليد
غرفة من سواد
روح تنزع ثيابها الممزّقة
في معركة العاطفة و العاصفة...
أمشي خائفا
لا ألمس جسدي
كي تحترق النار بالنار
و كل الوجوه تلجأ الى بلادها
لم يعد هناك من مفر في الزحام...
صراخ..موت.. فناء..
هكذا امشي في اللامكان. ..
هل أنا وحدي هنا
في وسط زوبعة من التأويل ؟؟
لا فكرة لي
لا .. ليس لي ما أحدث به هذا الركام المهول