اهل الكفر جميعا اشتركوا فى انهم لا يعبدون رب العالمين سبحانه وهو الله سبحانه وتعالى مع انهم مختلفون فى ا لا له الذى يعبدونه هذا بالنسبة لغير اهل الكتاب
ثم كان ك ف ر اهل الكتاب
اولا قبل بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضع صفات ليست لله سبحانه واقامة عبادتهم عليها فنسبوا لله سبحانه الولد والزوجة واقاموا عبادتهم بصرف العبادة وهو كل فعل وقول وعمل قلبى لايجب الا ان ينصرف لله سبحانه الى هؤلاء الثلاثة اما منفردين او مجتمعين
ودائما الاله له تشريعه الذى يجب ان تعمل به عباده كى يحيوا الكمال وذلك التشريع عند الاحبار والقساوسة
وطالما ان هناك تعدد للألهة لابد ان تتعدد تشريعاتها ليكون الاختلاف الذى يسقط دعوى الاحبار والقساوسة
ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان ان هناك اله واحد فقط وله الصفات العلى وليس لصفاته مثيل ولا يشاركه بها احد وله الامر جميعا
وكل ما فى السماوات والارض يعمل ويقيم أمره طبقا للمنهج الذى انزل لكل خلق من خلقه سبحانه ويلتقى الخلق كله فى ان يكون هناك بناء واحد يجمع الجميع فى اعلى درجات الكمال ليكون ذلك الكون الذى يجمع الجميع
فالكون ليس مكانا ليحيا به الاخر ولكن الجميع عباد يقيم امره لاقامة حياة الاخر
وجاء محمد صلى الله عليه وسلم برسالة رب العالمين سبحانه تبين امر الخلق جميعا فى اقامة العبادة لله سبحانه وبيان الكمال فى الكون نتيجة العمل وفق منهجه سبحانه لاقامة الحجة العقلية على البشرية
بالتالى كانت هناك حربا بين من صار مراد الله معتقدهم وبين من يريد خلاف ذلك ورسول الله بينهم يبين لهم تشريع حياتهم فى الحركة والسكون وبيا ن صفات الله سبحانه ليكتمل التشريع و يكتمل البيان من اجل ان تحيا البشرية الكمال كسائر الخلق الا ان الانسان زيد عليهم بخلافته فى نقل واعادة دوران ما تحت يده فى تشكيل المعادن والعناصر المختلفة ومع كل جيل يعاد التدوير لصناعة احدث وتلك الصناعات كى تنعم البشرية بها والانسان يقوم فقط بربط خصائص كل عنصر بأخر ليعطى بناءا يناسبه اى ان الانسان لا ينتج عدما
وحياة الانسان كجنس بشرى تدور وفق تشريع الله سبحانه الذى له الصفات العلى بالتالى يحيا الانسان الكمال مع الكون باقامة حياته وفق منهج الله سبحانه واقامة خلافته بما يحدثه من تراكيب لما حوله من اجل سعادته
وظل هذا هو منهج دولة الاسلام التى عمرت الارض بالرحمة
ثم جاء الجيل الذى بين ايدينا
المنهج الاسلامى معطل
الحياة وفق قوانين ومراد كفار الارض
الاستعانة بقوى الشيطان فى قتال الأخ لأخيه
الخلافة فى بلدان الاسلام لا تتعدى وظيفة البهائم من المأكل والمشرب وكفار الارض هم من يقومون بتلك الخلافة فى بلاد مسلمى اليوم وفق شروطهم
ليأتى السؤال
هل وقف الاسلام عند الاقرار بوحدانية الله لغة فقط بينما الحياة كلها يحدده اهل الكفر لنا

اصلح الله اهل الاسلام جميعا
فكر قبل ان تجيب
لأنك ان ادعيت اننا على صواب ونقيم امر الله فأنت سقط فيما هو أعظم وهو اتهام شرع الله بالنقص الذى نحن فيه
كما انه يستحيل ان يكون اتباع من له الصفات العلى صفاتهم دنيا
وذلك ان شرع الله سبحانه يحمل صفات الله واقامته يكسب اتباعه اثر تلك الصفات ليكونوا
ا غزة اغنياء رحماء وهكذا يكون لكل صفة فعلية لله اثر على اتباعه ليكون لهم العلو فان صار التوحيد والاتباع صبغتهم صارت الملائكة تصافحهم وتجالسهم