الإنسان يا نبضي هو الإنسان
عثراته صفعاته بسماته بصماتٌ في أجندة اليقين والأزمان ..
قد يختلف المكان .. وتختلف بدورها شقائق النعمان
إلا أن للقناعات روّادها وللمباديء أجندتها وللقيم عنوان ..
وأما الحب فهو ما بين مد وجزر يبسم ، وبه يبسمان
حبٌّ اختلفت معاييره ما بين أنانيّة وتملّكٍ وإما هجران
ويقينًا ما لهذا الحب - يا عزف الكمان - من سلطان ..
أما الحب الذي به يسمو الإنسان روحًا و نبضًا ووجدان
فهو للجَمال نبضٌ و للصدق ومضٌ وللرّبيع ريحان ..
كلٌّ يبحر في مينائه بعين السلطان ..
فالأرض للمطر عاشقة .. الوتر للعود توأمةُ حبٍّ لا غربة فيها ولا هرطقة ..
وأما الكره إذا ما توغل في الأعماق فموت بطيء
فلا أجمل من صفح وسماحة تزهر بالروح ياسمينًا ونوّارا
تناغي بلابل الصفاء شدوًا .. بصيرةً .. لا حيرةً لا حيارى ..
هل فقدنا دربنا يا قيثارة الومض
أم هو من فقدنا ؟
أم ترانا به متربعين
بلا رهبة
بلا خوف
بلا أنين
بلا شتات
بلا اغتراب
بلا كمد
بلا غضب دفين ؟
أم تراها هي الحياة
المتناقضات عنوانها
المفارقات دليلها
ولوحتا الشروق والغروب طبيعةُ إعجاز في طيّاتها ؟
ومهما أنطقتنا سيمفونية الأبجديَّة تبقى للرؤى أهازيجها واليقينية !