حب
هى أقصر كلمة فى اللغة العربية ذات دلالة مثل كلمة أم أب رب أخ
وكلمة حب تربط بين اثنين على الأقل
إلا أن أعمدة الحب تختلف بين المحبين والمشترك بين الصور المختلفة للحب هو الطاعة
فالله سبحانه وتعالى يحب من اطاعه و سبحانه هو رب العالمين وصفاته سبحانه هى الصفات العلي
وأهل طاعته سبحانه يربيهم الاسلام من خلال تطبيقه فيهم لتكون لهم تلك الصفات كسبا فتعلو صفاتهم وبقدر صفاء الإسلام فيهم من الزيغ العفوي يكون العلو
وأهل الإيمان يحبون الله سبحانه وتعالى على اساس ذلك الحب يكون حب ما دون الله سبحانه وتعالى
والبعد عن الإسلام نتيجة تعطيله في بلاد العرب كان من الضروري أن تكون هناك صور أخرى للحب
وهو الحب المبني على الطاعة
وهو حب بين تابع ومتبوع
والتابع يحب المتبوع بقدر ما يقدمه له
المتبوع يحب تابعه بقدر الاستسلام والطاعة له
فصار الحب هنا تجارة وليس عاطفة
وهذا هو قاعدة النفاق الكبرى
فالقاتل يخدم سيده بقتل الآخرين نتيجة تلك القاعدة
والمرأة تخون زوجها بتلك القاعدة
والسارق يسرق لغيره بتلك القاعدة
والدول التى تحكم بالديكتاتورية تلك القاعدة هى الزرع الوحيد الذي ينمو بها
وعرب اليوم صار ذلك محصولهم الوحيد الذي ترتفع فيه الاسهم
لذلك أن قام أحد العقلاء فيهم بالاعتراض على كبير قوم فوجئ بأن السفهاء هم من يعاقبونه
فينصحه البعض بأن يركب معهم ما يركبون أن أراد أن يكمل سيره فى تلك البلدة
وعلماء الدين الذين يتصلون بالناس تربوا على ذلك الحب يثنون على هذا المسير
وصار الأمر فتنة وصار زخرف الدنيا بقدر النفاق

فهل من محب لله علم ان الله سبحانه يحبه يكون دليلنا وقائد ركبنا
فالحبل الرفيع المتصل بالشاطئ ينقذ الغرقى من الطوفان