بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تَهِنُّــــوا ..!!
وتساءل الأقوام ما هذا الدمار .. ؟
لمن تَدق الأرض ..؟ ترتعش القنابل ..؟؟
فَتُسَمِّرُ الأقدام .. تحتضن الثرى
مسكاً جرى .. عاف الكرى
ما زال رغم نزيفه أبداً يُصَاوِل
ويكاد بالإقدام يختصر الْمدى ..
ليزف أُغنية الأباة .. نشيده ..
عِطْرُ السنابل
يُحيي مقاومة تُضيء مشاعلا ..
تبقى منارة عزةٍ .. تسقي الجداول
يا أمُّ .. هذا الفجر موعدنا دنا ..
هل يرتقي للشمس من عاف اللقا ..
أو هل يحوز الشهد من ..
يَأْبَ اقتلاع الشوك أو حَبْك الجدائل ..؟!
كذب الدَّعِي مَنِ ادَّعَى ..
أنَّ الْخنوع هو الخلاص من الْعَنَا
أرأيتَ يا مأْفون مغتصباً يُجامل ..؟!
من يستبيح الأرض .. كل الأرض .. يفتك بالحجر ..
يُفني الشجر ..
يشدو مزامير الفناء وينتشي ..
بالإفك في عَمَهٍ يُجَادل
من تخطف الأبصار قوة سحره ..
تجري لُهاثاً في إثْرِهِ
ترجو النجا .. تخشى الغوائل
تقتات بالأوهام تبني عرشها ..
يا بئس عرش قد تَقَوَّضَ أُسُّهُ ..
أرأيت بنياناً على ذَرٍّ يُطاول ..؟!
ما قال ربك في الأُلى ..
جحدو ا نداء الحق واقترفوا الرذائل
أرأيت عاداً .. أين عاد ويلها
واسأل ثموداً عن مصائر أهلها
كُلٌّ طغى متجبرا ..
كانوا عماليق البلاد تفرقت بهم المداخل
فرعون .. سل فرعون من رب العلا ..؟!
فابني لنا هامان صرحاً .. عَلَّنَا نكن الأوائل
يا من تهاب من المنية قد دنت ..
ترمي إليك شِباكها .. تزجي الحبائل
أعرفت سر الخلد .. هل تهوى الحيا ..؟!
مفتاح دار الخلد بين يديك فاستقفي شعاع الشمس .. تُنبئك المشاعل
لا .. لا تهنوا .. لا تهنوا في ابتغاء القوم * .. هل تخفى الدلائل ؟؟
لا .. لا تهنوا .. لا تهنوا واذكروا ( أسماء )** تُحْيي فلذةً ..
تُحْيي معاني الحق .. لا
هيهات ينهزم المقاتل
لا .. لا تهنوا .. لا تهنوا .. أنتم الأعلون أهل شهادةٍ
تدعون سلماً .. محضُ زَيْفٍ سلمهم ***..
لا بد هذا الزيف زائل
لا .. لا ً تهنوا .. لا تهنوا .. أنتم الأعلون أهل شهادةٍ ..
يكفي لنا الإيمان في شرف التفاضل ****
ـــــــــــــــــــــــ
* أنظر سورة النساء الآية رقم 104 )
( ولا تهنوا في ابتعاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيما ) سورة النساء الآية 104
**( أسماء ) : هي أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها المعروفة بذات النطاقين , وهي صحابية مشهورة ولها موقف مشرف مع ابنها عبدالله بن الزبير حين حضته على مقاتلة الحجاج بن يوسف الثقفي الذي جاءلاخضاع مكة لسلطة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان فقد شكا إليها ابنها عبدالله تخاذل أنصاره وانفضاضهم من حوله فهتفت به : يا بني وهل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها .. إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامضِ له وإن قلت كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت فليس هذا فعل الأحرار كم خلودك في الدنيا الموت أحسن ..
** أنظر سورة محمد الآية رقم 35
( فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يَتِرَكُم أعمالكم ) سورة محمد الآية 35
*** أنظر سورة آل عمران الآية رقم 139 )
( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين , إن يمسسكم قرحٌ فقد مَسَّ القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ولِيَعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين ) سورة آل عمران الآية 139, 140
أحبابنا :
ملاحظاتكم وتوةجيهاتكم محل ترحيب دائما ..
ودمتم بود