نَهَارُك جُوعٌ أبَـديّ
حاملٌ قناديل الصمت
و وجع قصائد لم تكتب
سارق صلاة و تراتيل
البِلَادُ غَـابِةٌ و جِـبَال
تَغْـرِسُ فِي التُـرَاب عَـرَقَ شَجَرة
و عبير بنفسجة
لمن أنت ؟
و لا تصرخ
يتكأ على كفيك تعب المرحلة
فلا تتعب ..
و الحلم يراود جفنك دون اكتحال
وَجْهُك نـَارٌ تَعْبُسُ فِي الوَجْه
تَنْتَظِرُ تَحْتَ ظِلاَل مُحْرِقَـة
صَوْتَ رعْـدٍ خَائِفًا مِن المَشْنَقَة
و بُـكَاء أطـفَال جُدُرَان حَائـِرَة
أنـتِ فِـْكَرةٌ ضـَائِعَة
فِي الطُرُقُات المُـلَوَثَة
كضوء يتسللّ عبر زجاج العتمة
لا شبابيك و لا أبواب مقفلة
تَمْـضَغُك أشْدَاقُ الأمـْكِنَة
جائع من البلاد إلى البلاد
سمرة قيظ و قمح
خواء مجهول كالعراء فلا تتعرّى؟
ألـفُ سُؤَالٍ يَسْقُط
ألـفُ دَمْـعَةٍ مُحْـتَقِنَة لا تُذْرَف
سِوى أنّكَ منْـزُوف و مَقْـتُول......