..ترتيلة..
(1)
الصَّباحُ الذي يتدفَّقُ من وجنتَيْكِ
على غفلةِ الفَجْرِ
والـنَّاسُ فـي الرَّمَقِ المُسْتَميتِ
نياماً..نياماً
تُطاردُ أحلامَها
يتسرّبُ
شيئاً..فشيئاً
ليمنحَ كلَّ البساتينِ
حُلْمَ المَطَرْ .
(2)
المساءُ الذي يتماثلُ للصَّحْوِ
مُمْتَطياً صهوةَ الخَمْرِ
مُستيْئساً مرّةً ..
مرّةً يرتدي مِعْطَفَ الفألِ
علَّ الدقائقَ تمْنَحُهُ الـ يشتهي
لحظةً في خضمِّ الغناءِ
تليقُ بصاخبِ صَمْتِي
فهيَّاً نُلَحّنُ مَوتاً شهيَّاً ..
عميقاً عميقاً كـ معنى القَدَر .
(3)
لمْ أعُدْ أنتمي
لليالي التي أرهقتْكِ طويلا
ولمْ ألتحفْ أَمَلاً فضفضاً
عند مدفأة الأمنياتِ ,
ولمْ أجترحْ سهرةً
في خضمِّ الشَّرابِ المُعتّقِ بالوتَرِ المُنتشي ليلةً ,
لمْ أزلْ أرتقي في حبال الغيابِ
ولم يحْتَضِنْ رَجْفَ يُمْنايَ مزلاجُ بابِ
ولا زلتُ لا زلتُ لا...
بَيْنَ بَيْنَ
أخاتِلُ حِضْناً..أحاولُ أنْ أنتهي
رغم بكْرِ البدايةِ في زمن العشقِ !
آهٍ لقلبيَ ألقى على الوقتِ عزْفَ المراحلِ
مُعْتَكِفاً فوق مصباحِ شيخوختي
ثمَّ رتَّلَ سِفْرَ الوداع .