|
صُغْتُ القصيدةَ صفوةً وفراقِدَا |
وخَجِلتُ أنْ أصِفَ المهيبَ مُحَمَّدَا |
بانَتْ سعادُ أمِ الزَّمانُ تبسمٌ |
لا بَلْ مِنَ الذِّكرَى |
إنِّي لأحْسَبُهمْ على خيرٍ وقدْ |
قالوا المديحَ تَبتُّلا وتفرُّدَا |
مابالُ مَنْ لا يستقيمُ أمامَهم |
عودًا ولم يزنِِ الكلامَ شواهِدَا |
شتانِ بينَ معلمٍ وقصيدةٍ |
أيرتلُ الشَّيطانُ أسفارَ الهُـدَى |
ولقدْ جَرعْتُ من الكلامِ كواكبًا |
ما كنتُ أعرفُ أنَّها كانتْ سُدَى |
كلُّ الذي قدْ قلتُهُ عبثٌ وأشْ |
هدُ أنَّني ما قلتُهُ مُتَعَمِّدَا... |
يَئِسَتْ لواعِجُ مهجةٍ وتيبَّستْ |
صلواتُها وكأنَّهُ خوفُ الردَى |
واللهُ يشهدُ أنَّني أهواكَ مُذْ |
أبقاكَ ربُّكَ فى العناءِ مُسَهَدَا |
صَقْْلا على صَقْلٍ يحبُّكَ سيدِي |
ولبطنِ مكةَ قَدْ دَعَاك مُجَدَدَا |
فاشهدْ على نصِّي فإنِّي مُغرَمٌ |
هابَ المدائِحَ في رُبَاكَ وأنشدَا: |
يا سيدي ،،، قد حلتَ بين تمردِّي |
والحقَّ إذ تطأُ الظنونُ الأمردَا |
سودُ الصحائف ِ لم تذَرْ حقًا لنَا |
ومخافةُ التأويلِِ زادتْني رَدَى |
يمَّمتُ وجْهي شطرَ من سَمكَ السَما |
ياربِ هَبْ لي مِنْ لدُنكَ قصائِدَا |
أنْسى بها الأحزانَ لا أُرْثي بِهَا |
وأشدُّ أزْرًا واهِنًا ومُشَرَّدَا |
عزمُ العروبةِ كلُّهُ الموتَى فها: |
لبيك ياوطني فأنتَ المفتدَى |
اللهُ كَمْ عَرَجَتْ بِمَكةَ رِحْلَتي |
لمَّا رأيتُ الودقَ يذعنُ والندَى |
اللهُ كمْ أخذَ الكتابُ معيَّتِي |
مِنِّي فكنتُ مُتيمًا ومُغَرِّدَا |
اللهُ كَمْ سقطَ َالرجا |
لُ المنهكونَ وكانَ عَبْدُكَ سيـِّدَا |
يا أيُّها العلمُ المنادَى وحدَه |
دونَ الخلائقِ كلِّها كي يَشْهَدَا |
يا العارفُ الوطنُ الكبيرُ ويا رسو |
لَ اللهِ يا القلبُ المنيرُ و يالهُدَى |
بِكَ يا ابنَ عبدِ الله أبصرُ شاعرًا |
في الجنِّة الخضراءِ حيا منشدا |
مِنْ نور وجْهِكَ في رؤاه وما رأى |
مِنْ حُسنها إلا النبيَّ وقَدْ بدَا |
واللهِ لا طمعَ الجنانِ رفعتُهُ |
هُوَ شوقُ رؤياكَ المعطَّرُ بالمدَى |
"مولاى صلِّ دائٍما أبد على" |
خيرِ البريةِ إذ نقولُ محمَّدا |
من بلَّغ الحقَّ الصريحَ وما نأى |
إنْ ضاقَ صدرًا بالجهالةِ والعِدَا |
من قلتَ فيهِ وقُلْ لَهُمْ فِي غيِّهمْ |
قولا فأنتَ -الحقُّ- أبلغُ من هَدَى |
سأظَّل أنشدُ من مُحيَّاه السَنَا |
ماخفتُ يومًا أنَّ أجفَّ وأنفدَا |
أو قلْ لإنْ كانَ المدادُ هو المدَى |
لاستنطقَ الأحبابُ مِنَكَ الأجوَدَا |
ما همَّني الشِّعرُ الفقيرُ ولا الورَى |
إنْ همَّنِي إلا الحقيقةُ موردًا |
يا صاحبيَّ أرى دياجٍ أقبلتْ |
وغدا الزمانُ مُدلِسًا أو حاقدًا |
ومشى بفتنتهِ الجياعُ لقوتِنا |
زُمَرا عِيانًا قاصدينَ الموقِدَا |
لن يطفئُوك ولو يَقُومُ النَائِمُو |
نَ لسَبِّ خيرِ الخَلقِ كذَّبتُ الردَى |
واخترتُ نورَ الحقِّ لمَّا جاءنِي |
لوكانَ قرنُ الشَّمْسِِ ماءًا أوردا |