مبضع الجرّاح

مبضع الجرّاح

في السّالميّة.. ما تركتُ للحظةٍ
شُبّاكَ أحلامي و بابَ صباحي

ما كان يعنيني و يومي مشرقٌ
نومُ الشموعِ و غفوةُ المصباحِ

لاحقتُ أسرابَ السنونو والقطا
و مشيتُ تحتَ سنابـلِ التفّاحِ

حلّقتُ ما بين الجبالِ الى الذّرى
حتى تبلـلَ بالغيـوم جناحـي

في السّالميّة.. عندما حَكَمَ القضا
أطلقتُ مِنْ أسرِ الغرور سراحي

و رجعتُ لا أمّي هناك و لا أبي
بل لطمُ أمواجٍ و عصفُ ريـاحِ

و الناسُ بعد اللهِ مَنْ لسفينهـم
إلّا الشراعُ و حكمـةُ المَـلّاحِ

فارقتُ أوهامي و بعتُ مطيتـي
و هجرتُ كلّ منازلِ الأشبـاحِ

وشُفيتُ مِنْ مرضي القديم وعلّتي
في قتلِ أوجاعي وقهرِ جراحـي

في السّالميّةِ.. كـلُّ قلبٍ نابضٍ
يرتاعُ عنـد مغـارةِ السفّـاحِ

فـي السّالميـّةِ.. جنّـةٌ محزونةٌ
زهرٌ و فُـلٌّ ذابـلٌ.. و أقـاحِ

فـي السّالميـّة.. وردةٌ مقتولةٌ
بِيدِ الطبيبِ و مبضعِ الجَـرّاحِ

ماتتْ هنا أُمّي.. قِفوا واسترجعوا
لا شيءَ يكبحُ كالصلاةِ جِماحي

ما كان يعنيني و يومي مشرقٌ
نومُ الشموعِ و غفوةُ المصباحِ

لاحقتُ أسرابَ السنونو والقطا
و مشيتُ تحتَ سنابـلِ التفّاحِ

حلّقتُ ما بين الجبالِ الى الذّرى
حتى تبلـلَ بالغيـوم جناحـي

السلام عليكم أخي محمد البياسي
كنت أجهل قلمك الرائع ,,,وما يفور منه من شعر أروع من الروعة
قصيدة في منتهى الجمال ,,يكمن الشعر في كل حرف بها
الرشاقة في التعبير ,,أعود لأقول الرشاقة لأنها صفة واضحة تزيد أشعارك روعة وتضفي جمالا على جمالها
سلمت يدك وسلم هذا الشعر الفائق الوميض
ماسة

يا محمد

أخي الكريم

في السالمية .. قرب البحر .. وعلى الشاطئ الرملي

تنتظر النوارس دموعا يقذفها البحر على ارجلها

أمواجا تحكي قصصا شتى ورؤى مختلفة وأسرارا عديدة

لا يعرف قراءتها إلا من خبر الموج القادم من عمق الأحزان

في السالمية
بعض الموج يغني
يفضح سر البحر
وعيونك تقرأ ما قد يلقيه عليك
أغمض عينيك وقل :
يا رب
هذا الوجع الموغل في أعماق النفس
هل يبقى ؟
أم ان البحر سيغسله وتكون حياة
أغمض عينيك وطر في ملكوت الله
أسلم روحك واستسلم لقضاء الله
هذا البحر أمامك تغسله الأمواج
وجراح القلب تداويها في الليل صلاة

أخي محمد

لا أدري ما دخل ما كتبت هنا مع نصك ولكنني ذهبت الى هناك
وأغمضت عيوني وكتبت
فاعذر تطفلي على متصفحك بهذه الطريقة

دمت جميلا

وأمرّ صوب السالميّة لا أرى
إلا الذّرى في "مبضعِ الجرّاحِ"

هو زورقُ الشّعر الذي دانت له
موج البحارِ وخفقةُ الأرياحِ

يأتيكَ من صوبٍ يُحيّر ناظرا
واللبّ مسلوبٌ من الإفصاحِ

لا شيءَ مثل الحرفِ حين تصوغهُ
أو كَـ "الصلاةِ" لكبحِ كلّ جِماحِ
!

محمّد البيّاسي
لله درّك أيها الشاعر، شكرا لهذا الصّباح الماتع
في ظلّ خمائل حرفك.

تقديري

روعة هذا الحرف، وأصالته
تأخذُ بتلابيب القارئ لكي يملأ جعبته من رونقها
ويمعن النظر باتئاد ليكحل عين الإبداع بأريجها الماتع
لا عدمنا هذا الألق الشاعري
ولله درُّ الشاعر بما أفاض علينا من سلسبيل الشعر الآسر
تحياتي

ماذا فعلت بنا أيها الجراح وما فعلنا لك كي تنكز مشاعرنا


ماذا فعلت بهائمٍ يا صاح
في السالمية صبوتي ومراحي
إسأل رمال شواطئٍ ظللتها
برموش عيني واختلاج جناحي
وتوشوش الأصداف فيه حكايتي
للموج للنسمات للأصباح
وهناك كان الحب يعزف لحنه
في مقلتيَّ ويستبيح رباحي
ذكرى تداعت من فواح قصيدةٍ
وتخضبت من مبضع الجراح

لك الحب أخي محمد
دمت بحفظ الله ورعايته

مبضع الجرّاح

في السّالميّة.. ما تركتُ للحظةٍ
شُبّاكَ أحلامي و بابَ صباحي

ما كان يعنيني و يومي مشرقٌ
نومُ الشموعِ و غفوةُ المصباحِ

لاحقتُ أسرابَ السنونو والقطا
و مشيتُ تحتَ سنابـلِ التفّاحِ

حلّقتُ ما بين الجبالِ الى الذّرى
حتى تبلـلَ بالغيـوم جناحـي

في السّالميّة.. عندما حَكَمَ القضا
أطلقتُ مِنْ أسرِ الغرور سراحي

و رجعتُ لا أمّي هناك و لا أبي
بل لطمُ أمواجٍ و عصفُ ريـاحِ

و الناسُ بعد اللهِ مَنْ لسفينهـم
إلّا الشراعُ و حكمـةُ المَـلّاحِ

فارقتُ أوهامي و بعتُ مطيتـي
و هجرتُ كلّ منازلِ الأشبـاحِ

وشُفيتُ مِنْ مرضي القديم وعلّتي
في قتلِ أوجاعي وقهرِ جراحـي

في السّالميّةِ.. كـلُّ قلبٍ نابضٍ
يرتاعُ عنـد مغـارةِ السفّـاحِ

فـي السّالميـّةِ.. جنّـةٌ محزونةٌ
زهرٌ و فُـلٌّ ذابـلٌ.. و أقـاحِ

فـي السّالميـّة.. وردةٌ مقتولةٌ
بِيدِ الطبيبِ و مبضعِ الجَـرّاحِ

ماتتْ هنا أُمّي.. قِفوا واسترجعوا
لا شيءَ يكبحُ كالصلاةِ جِماحي

الرائع محمد البياسي

حياك الله
اخذتنا الى حيث تريد فصفعتنا الدهشة .انه نص متكامل ومتماسك في فكرته والاسلوب ..تأملي في امتياز
لله درك عشنا الانفعال الخاص الذي تولده النصوص الشعرية المميزة
دمت لنا
احترامي مع تقديري

لله درك أيها الحبيب
تأسرنا بسحرك وتأخذنا لنبحر في عالمك
نص يفيض بروعته وألقه
وما أجمل ما ختمت به
وهل كلصلاة شفاء ودواء
دمت بروعتك أخانا الحبيب

مع عاطر التحايا

ما كان يعنيني و يومي مشرقٌ
نومُ الشموعِ و غفوةُ المصباحِ

لاحقتُ أسرابَ السنونو والقطا
و مشيتُ تحتَ سنابـلِ التفّاحِ

حلّقتُ ما بين الجبالِ الى الذّرى
حتى تبلـلَ بالغيـوم جناحـي

السلام عليكم أخي محمد البياسي
كنت أجهل قلمك الرائع ,,,وما يفور منه من شعر أروع من الروعة
قصيدة في منتهى الجمال ,,يكمن الشعر في كل حرف بها
الرشاقة في التعبير ,,أعود لأقول الرشاقة لأنها صفة واضحة تزيد أشعارك روعة وتضفي جمالا على جمالها
سلمت يدك وسلم هذا الشعر الفائق الوميض
ماسة

فاطمة عبد القادر .. اسم من الماس في زمن الزجاج

اهلا بك يا أخيتي الفاضلة
الحقيقة إن قلمي يصبح رائعا عندما تتابعه عريقةٌ مثلُك
و القصيدة تكون في منتهى الجمال عندما تجد لها مكانا في روضة اعجابك

شرفني مرورك الكبير في حارتي الصغيرة
و أسعدتني هداياكِ الثمينة التي نثرتِها فوق حروفي الفقيرة

كل احترامي و تقديري و اعجابي ايتها المبدعة

أ. محمد

لحرفك سحر خاص ، يفوق كل سحر

هنيئا للشعر بك