كم يا ابن هند أرتجي لقيـاكا … كم يا ابن هند أبتغي مسعـاكا
لي في زماني لعبة قد أغــبرَت … قد كنتَ فيها شاغباً ذكـراكا
أما الأماني فهي لعب حاضــر … قد كان همَّ الصانعين شِـراكا
حتى إذا نمنـا نوينـا عــودةً … ما كان شوقي أنني أهــواكا
واستغرقت أحلامُنـا ألعابَنــا … قربٌ نما من أجله ألقــاكا
***
لما كبرنا فرقتنــا ديــرةٌ … جدران همٍّ قارفت إربــاكا
قلبي تمنى، باعثُ الشوق ارتقـى … قد كنتَ لي أملٌ بقلبي حـاكا
جاء الخطيب الحلو ثم رددتُه ... ما كان من عيني تـرى إلاكا
ورددت كلَّ الخاطبين رفضتهم ... علّ الأمور تدور في مسـراكا
حتى ملكتَ الغيرَ وهي ذميمةٌ ... إذ أنهـا ما قدرت مرقـاكا
وتركتَها بعد الشقاق تخففاً ... من حَملِ همٍ ساكنٍ دنياكا
وأمِلتُ سيراً في دروبي قد بدا ... فأنا الأسيرة في دروب لقاكا
أدعوك كي نبني سوياً دارنــا ... بعد الدهور الظامئات حِراكا
قد كان همي ناتجَ الحب الذي ... لا يُجتنى من خمر كرم سواكا
محمد عزت الخالدي