من قعرِ قاع القلب مُذ أزِفَ الكرى
متثاقلا ينزاحُ خلف قُصاصتي
جابت روابِيهِ القصيّة مِئزري
و عَثَتْ بأرضي فاستقلتُ غمامتي
و بدتْ تكُفّ العين حين مُحرّمٍ
عمّا وراءَ الحلم هَا إطراقتي
يا ليلُ يا مرسى جنوني ماتقُل
في كَسْرِ حالي في استعارَةِ غُربَتي
في صوتِ غَزْلِ الـ كيفِ حِين ذهابِها
في قِبلتي حين احتوتْ تنهيدتي
داري... و طالتْ في التّقَوْقِعِ حينما
شيئاً قَصَتْ عن ذا الهوى سجادَتي
وَ أحالني لَفْحُ الهجيرِ غَنيّةَ
الأنواءِ مَنْزُوعاً فُؤادُ سَفينتي
يا ليلُ عُدْ كيْ لا أبوءَ بِذنْبنَا
و تموتَ حِين قِصَاصِنا كُرّاسَتي
لا تقْتُلِ القلب الشّهيدَ إِذا احْتَوَى
منكَ انْتِفَاضاً يّسْتعيدُ يَمَامتي
و انْظُرْ لِفَحْمِ الرُّوحِ حِيْنَ حِدادِكُمْ
رسمتْ بِهِ الأنْفَاسُ شَيْبَ رَصاصَتي
الرّوح العطشى
14-4-2012