|
يا حمصُ مهلاً فإنّا منكِ نعتذرُ |
أصابَنا الوهنُ والإحباطُ والخَدَرُ |
اليومَ مافي رجالِ العُرْبِ مِنْ رجلٍ |
يصدُّ عنكِ الأذى لا البدوُ والحَضَرُ |
أينَ البطولاتُ يا حكَّامَ أمّتِنا |
أينَ الحميّةُ فالأطفالُ تنتظِرُ |
هلِ السعوديةُ المعطاءُ تنصرُنا |
هلِ الإماراتُ هلْ بحرينُ أمْ قطَرُ |
أمِ الكويتُ التي مدّتْ سواعدَها |
حيثُ القبائلُ فيها كلّهمْ ثأروا |
وهلْ عُمَانُ ستأتي بعدما سَمِعَتْ |
نداءَ أمٍّ إذا أبناؤُها أُسِرُوا |
إنّ العروبةَ أحلامٌ ممزّقةٌ |
والعدلُ والرأيُ في أوطانِنا صُوَرُ |
وللقويِّ انتهاكاتٌ وعربَدةٌ |
والدربُ للحقِّ أنَّىْ جئْتَهُ وعِرُ |
ومجلسُ الأمنِ أمنٌ للذينَ طغوا |
لا يعرفُ العدلَ مهما ساءَنا الخطَرُ |
بعضُ الكلابِ على تاريخِنا دخلَتْ |
فدنَّسَتْهُ أمَا في وهْنِنَا عِبَرُ |
كمْ أرسلوا رُسُلاً بالزيفِ قدْ شَهدوا |
كأنهم ما رأوا الموتَى وما حَضروا |
يروي (عنانُ) ولمْ تصدُقْ روايتُه |
وهلْ يُصدَّقُ مِنْ أعدائِنا الخبَرُ |
كم من قتيلٍ بلا أسباب مقتلُهُ |
كم من فتاةٍ لهم في هتْكِها وَزَرُ |
تبكي الثكالى فلا دمعٌ يعوِّضُها |
فقدَ الحبيبِ ولا نومٌ ولا سفَرُ |
تبكي اليتامى على مَنْ كان يحضنهم |
عند المُصابِ إذا ما مَسّهُمْ كَدَرُ |
حتّامَ يا أمّةَ الإسلامِ كَبْوَتُنَا |
وخلفَنَا كانتِ الأسلافُ تنتصِرُ |
لا بدَّ أن تنتهي يوما مذلّتُنا |
ونعلنُ النصرَ والتاريخُ يزدهِرُ |
يا حمصُ كُفِّي عن العينينِ دمْعَهُما |
سيري على الدربِ أنْتِ العزُّ والفَخَرُ |
يا حمصُ فيكِ أرى نوراً يضيءُ لنا |
درباً بهِ تكثرُ الأشواكُ والحُفَرُ |
يا حمصُ يا روعةَ الدنيا وزينتها |
تبسّمي طالما منكِ الشذا عَطِرُ |