مانفست ...2
..............................
طُوبي...
ّللوطنِ المُثقلِ بالفرحِ اليومي
ْيَجلسُ في مقهاه
ِذاتَ الطاولة
ّوذاتَ الكرسي
ْوبَنيهِ الكُثر
ْالبيضُ الشقرُ السمر
َأنهوا للتوِ الأفطار
ْوأرتشفوا الشايَ الأحمر
َوامتطوا الخيل
ِسروجَ الريح
ْذابوا في العتمةِ كالسُكر
...
ويسألني
أينَ الأعصار؟
ْيَلعقُ حباتَ العرقِ الباردِ عن جسدِ النار
ِيُلملمُ أَعجازَ النخل
ْويصنعُ من حمئ الأرض
ْخُبزَ الثوار
...
ِالوطنُ المشغول بفنجان القهوة
ِيرنو بذُهول...لناصيةِ الشارع
ِِحيثُ بنيهْ، والفجرُ القادمِ بالمجهول
فيعودُ بعينيه
ِِيَقرأُ أخبارَ اليوم
ٍٍوَيُتمتِمُ في خوف
ْيا حَيف
...
ْذاتُ الطاولةِ الصماء
والكُرسي
ْوسيقانُ الغيداء
ُتعبرُ شهوَته
ْصُبحَ مساء
ْفيُعيدُ ترانيمَ المُنشدِ في التِلفّاز
ِِأُُعبُر من زُرقةِ عينَيها للبَحرِِ المالح
ٍٍوَأقمْ نهدَيها خَيمةََ عِشق
وأزرَع بسمتَها
ًحقلا
ْوأنظُر...أينَ الحصادين
...
ٍْويتمتِمُ في خَوفٍ
ّطوبى...
ِللرُقيّة
ْوالرّاقي الجلّف
وكأنَ نهاراً أخرَ يمضي
ُأَتعود ...
ْفتَسألني :- أينَ الاِعصار؟
...
ُ