|
أَيْنعتْ فِكْرًا وَ فَاضتْ أَدَبَا |
وَاحَةٌ غَنَّاءُ شَعَّتْ ذَهَبَا |
وَ ارْتَقتْ فَوقَ الدُّنَى بَارِقَةً |
تَمْتَطِي نُورًا وَ تُهْمي شُهُبَا |
مَا بِها إِلَّا كِرَامٌ نَهَضَوا |
شَامِخِيْنَ - اليَومَ - زِيْدُوا أَدَبَا |
شَعْشَعَتْ بَيْنَ الوَرَى وَ ائْتَلَقتْ |
وَ انْتَضَتْ عِلْمًا وَ زَادَتْ سَبَبَا |
وَ اسْتَوَتْ نَهْجًا تَسَامَى خُلُقًا |
فِي عُلَاهَا كَمْ رَجَونَا النَّسَبَا |
زَهَّرَتْ فُلًّا وَ سَارَتْ بِخُطَىً |
وَاثِقَاتٍ لِلْمَعَالِي خَبَبَا |
وَ الْتَقَى فِيْهَا رِفَاقٌ عَجِبَتْ |
مِنْهُمُ الدُّنْيَا وَ زَادَتْ عَجَبَا |
كُلُّهُمْ سَاعٍ عَلَى مَنْهَجِها |
طَالِبٌ لِلْعِزِّ فِيْمَا طَلَبَا |
شَيَّدُوهَا صرْحَ مَجْدٍ , عَرَفُوا |
حَقَّ قَدْرٍ فِي " سَمِيْرٍ " وَجَبَا |
أَيُّهَا السَّاقِي رُوَيْدًا فَهُنا |
زَادَكَ الكَرْمُ اعْتِصَارًا عِنَبَا |
مِنْ عَنَاقِيْدٍ تَدَلَّتْ أَلَقًا |
فِي كُؤُوْسٍ مِنْ جُمَانٍ خَلَبَا |
هَهُنا أَرْضِي وَ شَمْسٌ طَلَعَتْ |
أَشْرَقَتْ بِالنُّورِ زَانَتْ عَرَبَا |
فَالسَّحَابُ الغَيْثَ كَمْ أَمْطَرَنَا |
بَعْدَمَا بُسْتَانُنَا قَدْ جَدَبَا |
مَا تَرَى فِيْهَا شُذُوذًا أَبَدًا |
لَا مِرَاءً لِلَّذيْ قَدْ وَهَبَا |
لَوْ سَعَى بِالفسْقِ فِيْها رَجُلٌ |
لَاقْتَطَعْنَا مِنْهُ رِجْلًا غَضَبَا |
أَوْ إِلَى تَشْوِيْهِ إِسْلَامِيْ يَرْ |
مِي , بِسَيْفِ الحَقِّ يَلْقَى عَضَبَا |
دِيْنُنَا نَسْعَى لِكَيْ نَنْصُرَهُ |
لَيْسَ فِيْنَا خِائِنٌ قَدْ هَرَبَا |
لَا بِهِ نَخْشَى عَدُوًّا شَرِسًا |
لَا وَ لَا الِإيْمَانُ يَلْقَى نَصَبَا |
نِعْمَ مَا تَمْضِي لَهُ وَاحَتُنا |
مِنْ طَرِيْقٍ خَطْوُهُ قَدْ وَثَبَا |