الـحـقـيـقـة
أقلّوا من اللوم فاضت شجوني وقوموا لحاجاتِكم واتركوني أنا قادمٌ من خِضَمِّ البلاءِ ومستغرقٌ في صَميمِ السكونِ أفتشُ عن حُلُمٍ ضاعَ مني وعني وعن لحظةٍ من جنونِ ذنوبي تُحاصِرُني يا رفاقي دعوني لآلامِ نفسي دعوني ظننتُ بأني بلغتُ عنان الســماءِ وأن البقية دوني وأني تصدرتُ هامَ الحياةِ وأن موازينها من شؤوني ظننتُ بأني .. وأني .. وأني ولكنها أخلفتني ظنوني فأيقنتُ ساعتها أن وهماً كبيراً يُسافِرُ بي للمَنونِ وأدركتُ حجمي وأدركتُ ضعفي وأدركتُ ما فاتني من فُتونِ وأدركتُ أن الحياةَ إذا مِتُّ يُمكِنُ أن تستمرَ بدوني