أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الأدب والدين: ثنائية؟ أم لا؟ .. حوار بيني وبين الأستاذ مصطفى لغتيري

  1. #1
    الصورة الرمزية فريد البيدق أديب ولغوي
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,698
    المواضيع : 1052
    الردود : 2698
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي الأدب والدين: ثنائية؟ أم لا؟ .. حوار بيني وبين الأستاذ مصطفى لغتيري

    موضوع طرحته في منتدى، فرد الأستاذ مصطفى لغتيري، ورددت.
    وهنا أعيد نشر الموضوع طلبا لإثراء الإخوة والأخوات!
    احرص على أن تنادي أشياء حياتك الإيمان وشريعة الله تعالى!

  2. #2
    الصورة الرمزية فريد البيدق أديب ولغوي
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,698
    المواضيع : 1052
    الردود : 2698
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    أصل موضوعي:
    هناك ثنائية مشهور النقاش حولها.
    ما هي؟
    هي ثنائية العلم والدين، وهي ليست موضوعنا مباشرة، لكنها تدخل معنا في التقرير العام الذي سيتم بحق ثنائيتنا.
    ما ثنائيتنا؟
    إنها الدين والأدب.
    والسؤال الأول بخصوصها هو: هل هما ثنائية حقا؟ آلدين شيء والأدب شيء؟ أم الدين يشمل الأدب وغيره من شئون المسلم؟ أم الأدب يشمل الدين عند الأديب؟

    وأعني هل يكون ممارسة الأدب حال الإبداع فعلا إنسانيا يخضع لأحكام الشرع الخمسة المعروفة فلا يكون هناك تضاد وثنائية ويكون المسلم ذا توجهات واحدة ولا يكون الدين مضيقا عليه كما يشاع؟ أم هل تراه لا يخضع لذلك، فيكونان اثنين لكل منهما آدابه غير الملزمة للآخر، فيكون الأديب حال وجوده في عالم الأدب غير مطالب بالدين وأحكامه فيما ينشئ؟
    ... أنتظر تفاعل الإخوة والأخوات حول هذا السؤال!

  3. #3
    الصورة الرمزية فريد البيدق أديب ولغوي
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,698
    المواضيع : 1052
    الردود : 2698
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    رد الأستاذ مصطفى:

    اسمحو لي أن أدلي برأيي المتواضع في هذا الموضوع ، لأقول بأن الأدب يراهن على الحرية و الدين يراهن على الحدود ، الأدب يسبح في النسبية و الدين في المطلق ، الأدب يعيش في المدنس أي الحياة الدنيا ، و الدين يراهن على المقدس ، الدين لا تناقش حقائقه ، الأدب يناقش كل شيء و قد يدحضه، الدين يؤمن بالثبات و الأدب يعنى بالتغيير ، الأدب يؤمن بالإنسان باعتباره مبدعا و قادرا على بناء ذاته و تاريخه و العالم من حوله ، الدين يؤمن بأن الله خالق كل شيء ، الأدب متسامح و الدين يصنف الناس إلى مؤمنين و كفار ، الدين يطلق أحكاما أخلاقية ، و الأدب أحكامه أدبية فنية ، الدين في خدمة الله ، و الأدب في خدمة الإنسان. الدين منشغل بنشر أخلاق اسلامية أو مسيحية او يهودية ، الأدب لا يهمه ذلك إنه منشغل بالقيم الانسانية الخالدة.
    إذن شتان بين الاثنين.
    "اعطوا ما للأدب للأدب و ما للدين للدين".




  4. #4
    الصورة الرمزية فريد البيدق أديب ولغوي
    تاريخ التسجيل : Nov 2007
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,698
    المواضيع : 1052
    الردود : 2698
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    وهذا ردي المتعدد الفقرات:
    [1]
    رأيك هو ما أنتظره أخي الحبيب مصطفى، وأرجو أن تصبر معي وتستمر حتى نخرج بنتيجة على أن نتغيا معا الحقيقة لا الهوى والتعصب للرؤية غير المؤسسة.
    ما أدواتنا؟
    - الوقوف مع حقائق الأشياء لا مع ما نتوهمه عنها.
    - الوقوف مع دلالات الألفاظ كما تقولها اللغة العامة أو اللغة الخاصة بفن من الفنون فيما يعرف بالاصطلاحات.
    تحديد مصادر الفِكَرِ والْفِكْرِ للكلام الذي نطرحه.
    [2]
    لنبدأ أخي الحبيب، وستكون البداية وقفة تفصيلية مع نصك!
    (1)
    قلتَ: اسمحو لي أن أدلي برأيي المتواضع في هذا الموضوع، لأقول بأن الأدب يراهن على الحرية و الدين يراهن على الحدود.
    أقول: ما معنى يراهن أخي الحبيب؟ وهل يراهن الدين؟ وهل يتسع الأدب حتى يتغيا الحرية ويضيق الدين حتى ينحصر في الحدود؟
    ما دليلك العقلي والشرعي والأدبي على هذا الادعاء؟
    (2)
    قلتَ: الأدب يسبح في النسبية و الدين في المطلق.
    أقول: ناقضت ما قلتَه في الأولى.
    كيف؟
    كيف تكون مساحة الأدب هي الحرية ونفاجأ بأنه يسبح في النسبي الذي هو المقيد إلى شيء ما؟ وكيف تتسع مساحة الدين فجأة من الحدود إلى المطلق غير المرتب بشيء؟
    ... أنتظر توضيحا وتحديدا!
    (3)
    قلتَ: الأدب يعيش في المدنس أي الحياة الدنيا ، و الدين يراهن على المقدس.
    أقول: أقول: لا أخي الحبيب؛ فالحياة الدنيا ليست شيئا مدنسا، إنما هي وعاء الآخرة، وكفى بها وظيفة ترفع ولا تضع. إنما اتجاه الإنسان هو الذي يدنس أو يرتفع.
    وكيف تتحيز لشيء موضوعه الدنس من وجهة نظرك؟


    (4)
    قلت: الدين لا تناقش حقائقه ، الأدب يناقش كل شيء و قد يدحضه.
    أقول: عدت إلى التناقض مرة ثانية.
    كيف؟
    ضيقت دائرة الدين ووسعت دائرة الأدب بعد أن فعلت العكس.
    وأسألك أخي الحبيب: من زعم أن الدين لا تناقش حقائقه؟ ألم تطلع على علم العقيدة؟ ألم تقرأ في المذاهب الفقهية؟ ألم ...؟ ألم ...؟
    كيف بعد كل ذلك يقال مثل هذه الكلام الذي يدين صاحبه بعدم القراءة في قضية كلامه؟
    (5)
    قلت: الدين يؤمن بالثبات، و الأدب يعنى بالتغيير.
    أقول: بعد تجاوز جزئية التناقض المكررة أقول: ما دليل هذا الزعم أخي الحبيب؟ أهناك شيء يتسم بسمة واحدة في كل حقوله؟ أهذا شيء منطقي؟ أيقال بكل يسر: الدين يؤمن بالثبات، والأدب يؤمن بالتغيير؟
    المنطقي أن كل شيء له ثوابت وله متغيرات، كل شيء يا حبيب. الدين والأدب والسياسة و... و... إلخ.
    أنتظر تحديد الدلالات!
    (6)
    قلت: الأدب يؤمن بالإنسان باعتباره مبدعا و قادرا على بناء ذاته و تاريخه و العالم من حوله ، الدين يؤمن بأن الله خالق كل شيء.
    أقول: هذه الثنائية غير متقابلة أخي الحبيب على ما عودتنا عليه في سابقاتها.
    كيف؟
    هل يمنع كون الأدب يؤمن بالإنسان مبدعا أن يؤمن الدين بخالقية الله تعالى؟ وهل تتعارض خالقية الله تعالى مع إبداع المبدع أيها الحبيب؟ وهل يعني هذا أن الوثني أوسع إبداعا من المؤمن بربه خالقا لكل شيء؟
    أنتظر تصحيح الازدوج والدلالة!
    (7)
    قلت: الأدب متسامح و الدين يصنف الناس إلى مؤمنين و كفار.
    أقول: ما دليل ادعائك أخي الحبيب؟ هل يخلو شيء من التصنيف؟
    إن كل شيء له رؤية لا بد من أن يصنف.
    كيف؟
    الأدب الذي يبدو من كلامك أنه لا يصنف- يصنف الناس إلى أدباء وهم ممارسوه وغير أدباء وهم البقية، وتكون نظرته إلى الأدباء غير نظرته إلى البقية، ويتعالى من يمارس الأدب على البقية.
    فهل نتهم الأدب لأنه يصنف بأنه شيء يجب أن يبتعد عنه الناس؟ إنك أخي الحبيب تلقي ما ليس بتهمة إلقاء ما هو تهمة بصورة تجعل الأمور كأنها مسلمات غير قابلة للمراجعة.
    (8)
    قلت: الدين يطلق أحكاما أخلاقية ، و الأدب أحكامه أدبية فنية.
    أقول: ما دليل حصر أحكام الدين في الأحكام الخلقية؟ وهل تحكم الأحكام الأدبية الأحكام الأخلاقية؟ أم العكس؟
    (9)
    قلت: الدين في خدمة الله ، و الأدب في خدمة الإنسان.
    أقول: وهل ينفرد الإنسان عن ربه أخي الحبيب؟ وهل يجوز أن يتجه الإنسان في بعض الأفعال إلى الله و لا يجوز في بعضها الاتجاه فيها إلى الله؟
    هذه ثنائية لا ترضاها لو أعدت قراءتها أخي الحبيب؛ لذا لن أطيل!
    (10)
    قلت: الدين منشغل بنشر أخلاق اسلامية أو مسيحية او يهودية ، الأدب لا يهمه ذلك إنه منشغل بالقيم الانسانية الخالدة.
    أقول: ما القيم الإنسانية الخالدة أخي الحبيب؟ ومن أين استقاها الأدب؟ وهل تخرج هذه القيم الإنسانية الخالدة عن الدين؟ وهل تختلف أخلاق الأديان عن القيم الإنسانية الخالدة؟
    ... أنتظر تحديد الدلالات!
    (11)
    قلت: إذن شتان بين الاثنين.
    أقول: نتيجة ركبت على مقدمات غير صحيحة فخرجت غير صحيحة.
    (12)
    قلت: "اعطوا ما للأدب للأدب و ما للدين للدين".
    أقول: جعلتهما نظيرين، ولكل منهما مساحته التي يحكم فيها بعيدا عن الآخر، بعد أن باينت بينهما سابقا أكثر من مرة.
    [3]
    وأقول أخيرا معبرا عن رأيي الذي أنتظر مناقشته منك ومن الإخوة والأخوات:
    إن الأدب إذا صادم الدين كان ذلك دليل عجز الأديب لا محالة؛ لأن الدين لا يضيق على الإنسان لا سيما المبدع، فإذا شعر المبدع بالضيق فالضيق في أدواته. ويبقى الأدب خادما للدين كما كل نشاطات الحياة، ويشهد على ذلك الأدباء الملتزمون وهم كثر!




المواضيع المتشابهه

  1. حوار بيني وبين أمي
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 19-09-2012, 03:07 AM
  2. الأدب والدين .. ثنائية؟ أم لا؟
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-06-2010, 11:58 AM
  3. حوار بيني وبين الحبيب
    بواسطة فدوى أحمد التكموتي في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-08-2007, 07:14 PM
  4. دعوة للنزال بيني وبين شيخ من شيوخ شعراء الواحة ألا وهو الأستاذ محمد الحريري
    بواسطة صابرين الصباغ في المنتدى حَلَبَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةُ
    مشاركات: 78
    آخر مشاركة: 29-01-2007, 06:29 PM
  5. الأدب في رحاب التاريخ على هامش ( مظلة في قبر ) للقاص مصطفى لغتيري
    بواسطة عبدالسلام المودني في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-12-2006, 01:20 AM