شكراً لكم شكراً لكم
يا من سكنتم في دواوين الهوى
وغرسْتمُ في رقـــةٍ أزهار
حبَّي والحنين بأرضكم
شكراً لكم .
شكراً مليكات المطر
يا طفلتين تحلقان بدون خوفٍ
في سمائيَ أو ضجرْ
إنِّــي شممْت عبير زهر الياسمين
على المروج الخضر أرخى عطْرهُ
فكسى جميع العاشقين بدلِّــــهِ
يا قطْــــتين تفضَّلان
الغوص في رحم الخطرْ
أنَّـــى يكون لهذه الدنيا جمالٌ
لو غفى عن أرضها هذا القمرْ
شكراً لكم
*****
شكراً فقد عشت الحياة بزهوها
وعرفت معنى الحبّ في أوطانكم
وعشقْت همس القلبِ
وكلَّ ما أرخى الزمانُ
عشقتُ صوت الشَّكِ في أشعاركم
ورأيت محْرقتي على أهدابكم
وقرأتُ ألفَ قصيدة في الحبِّ
يا ويح الهوى
من همسكم
أنا لم أزلْ في ذكركم
شكراً لكم
****
شكراً لمن أرخى الودادَ
وراح ينثر في الهواء
عبيركم
ما كنتُ يوماً جاحداً أمر الهوى
عذراً مليكاتي
فما عادت نساء الأرض تكفيني
وما عادت نجوم الكون تعنيني
كفى فلقد جهلتم قدركم
شكراً لكم .
*****
شكراً لكم
طأطأت رأس الكبرياء
لأجلكم
وأنخت قافلة الغرام لأجلكم
شكراً لكم
***
شكراً لأنَّ الشَّمس تشرق كلَّ صبحٍ
في سماء الكون من أحْداقكم
والبدر يزهو في المساء بضوئكم
والعين تهوى أن تداعب طيفكم
حتى الحروف تموج شوقاً
إن ذكرت خصالكم
شكراً لكم
فالطير يأتي كلَّ صبحٍ
كي يعانق همسكم
والزهر يبسم في دلالٍ
إن لثمت عبيركم
شكراً لأن السحر يسكن
هدبكمْ
شكراً لكم
******
شكراً لكم
فلقد عرفتُ على يديكم
كيف يغدو الحبَّ في زمني أسيرْ
كيف التساقط بين طيَّات الضفيرةِ
كان بالأمر الخطيرْ
أدركت حجم بداوتي
وحماقتي
ورعونتي
أدركت أنّي قد خسرت على المدى
حبِّي الأخيرْ
يا للحماقة كيف أزهاري
تموتُ وعندنا الجو المطيرْ
شكراً لكم
****
شكراً لكم
إنَّـــي تركت اليوم أشعاري
مكبَّــــــلةٌ على شمس الأصيل
أسقطـــــت سيفي من يدي
أعلنت للدنيا الرحيلْ
فلقد سئمت من النَّوى
تعبتْ خيول الحـــــبِّ
أنهكها الصهيلْ
حتَّــى نجوم الليل قد أفلت
وموج البحْر أمسى كالقتيلْ
فكفى
سأمْضي تاركاً دمعي
على الخدِّ الأسيلْ
شكراً لكم
شكراً لكم
شكراً مليكات المطر