كم عذّبتْ في كبرها عشاقها وبضعفهم قد متعت أخلاقها لا أرجعتهم رأفة لبيوتهم أو أدخلتهم رحمة أشواقها مبسوطة بزحامهم من حولها حتى وإن لم يسحروا أذواقها مهلا على نار الهوى سويتها وثنيت عظم غرورها و نطاقها وأطلت فيها العشق حتى أدمنت عشقي وصرت مخدرا ترياقها أغلقت بالمفتاح خلف مشاعري وخرجت منها مشعلا أوراقها وتركت صوتي جالسا في أذنها ملَكا يجيد إذا انطفت إحراقها هي علمتني الحب كيف أثيرها وأنا فؤادي في التعلم فاقها الآن لا رجل سيدخل عقلها بعدي ويملأ في الهوى أحداقها فأكاد أبصر من هنا حركاتها وخروجها من نفسها وعناقها لا تستطيب لساعة جلاسها أو يسترق كلامهم إطراقها مشغولة في كيدها وبثأرها أن كيف تكسر قيدها أطواقها غيظا تعض بنانها مقهورة خلفي وتضرب بالملامة ساقها وتود لو أني أعود تذيقني من بعد وصل العاشقات فراقها ولئن أحل لها بيوم قتلة قتلت بكل شراسة ذوّاقها