النفسُ ترسلُ أشواقاً وقـد حفِظَـت ناراً تلظّـى أصاليها على كبـدي وليـس يطفئهـا إلا الوصـالُ فهـل تلوحُ بارقةٌ للوصـلِ يومَ غـدِ أوّاهُ ما عـدتُ أدري هـل تبادلنـي شوقي وهل يعرف الأشواقَ من أحدِ!؟ كما عرفتُ..! كما قاسيتُ..لستُ أرى جمراً من الشوقِ إلا ذاب في جسـدي! الشوقُ يا ساكـن الأعمـاقِِ يشعلـهُ بَيـنٌ تقـادم لـم ينقـص ولـم يـزدِ!! أفنى فؤادي وأضنى خافقـي ..وَسَطَـا ولم يدَعْ موضعاً للصبـرِ فـي جَلـدي حُمّلتُ وَجداً تُذيبُ الصخـرَ جَذوتُـهُ وقد فنيـتُ بنـار الوجـدِ والكمـدِ أرومُ منهُ سُلُوّاً..! لن أُطيـقَ.. وهـل أسلو وهذا إضطرامـي نِلتُـهُ بيَـدي إذ جئتُ للحبِ إذعاناً له ! قَلِقَـاً فهل تلومونني..! لـم ينهَنِـي رَشَـدي!! قـد زادنـي بُعْـدُهُ حُبّـاً ويفتنُنـي إذا دَنَـا.. ولـوى حبـلاً مـن المَسَـدِ سأصطلـي نـارَهُ "بَـرْداً" وأعشـقُـهُ فالحبُّ سِيّان مـن نـارٍ ومـن بَـرَدِ يا نارُ كوني سلاماً لـن أمـلَّ ولا أرجو سوى أن يزيـدَ النـارَ بالمَـددِ