لعليّ بدأ أود أن أقتص مما منَّ سبحانه وتعالى من قريحة الشعر ... ربما ليس حديثه هنا ولكن أجد نفسي راغبة في اقتصاص أبيات كتبتها بعد مواقف تمر على الفتى في العمر قسراً رضي أم كره ... ولن أرتبها حسب الأقدم أو الأحدث بل بما يؤثر في وجداني من أبيات ومواقف ما زالت خالدة في ذاكرتي .
ولعليّ سأجعلها في مواضيع متتابعة ...
الموقف الأول (1) :ـــ
عندما رجعت من سفر لمواساة أحد أعزائي بوفاة عمة خاله ... ونحن في عودتنا والسيارة تسير في الطريق المعبد بين أودية وجبال تلك المنطقة رأيتُ الشمس حين غروبها فقلت :
غابتِ الشمس اشتياقاً *** نحو هجراني وقَتْلي
وشراييني احتراق الـــ *** ــحزنِ بالآلام تَغْلي
.................................................. ..............
الموقف الثاني (2) : ـــ
عندما ودعتُ أصدقائي وزملائي في الجامعة ... قمتُ بطباعة مجموعة من قصائد لمن أعزهم وجعلت في مقدمة ما كتبته في المقدمة .
حاولتُ ترويضَ العبارة في فمي *** حاولتُ من وهج البيانِ الأروعِ
لكنني أخفَقْتُ في ترويضها *** لوداعكمْ حتى اكتفيْتُ بأدمعي
.................................................. ......
الموقف الثالث (3) : ــ
عندما كنتُ أفكر في كتابة قصيدة لوداع أصدقائي وزملائي في الجامعة ... جاء على لساني :
أنا راحلٌ قلبي تفجرَ بالألمْ *** والدمعُ هتانٌ يساندهُ القلمْ
فاتجهتُ إلى متابعة البيت السابق إلى أن أنهيتها في 15 بيتاً كان آخرها :
مُستنجداً باللهِ لا تتعجبي *** فلقد كتبْتُ الشعرَ من روحٍ ودمْ
وكنت في بادئ الأمر أفكر في قصيدة وداعية ... فجاءت قصيدة أخرى غزلية فيها شكوى وعتاب واشتياق .
.................................................. ...................
ودمتم بخير
خالص التحايا والتقدير
يتبع .....