طلبت الدواء لقلب ذوى من العشق صب براه الهوى فقال الطبيب ألا صل تعش فقلت: ومن لي بذاك الدوا؟ فذا لا يباع ولا يشترى ولا يستباح ولا يحتوى ولكن يرجى لعل السما تغيث،فيطفى لهيب الجوى ليخبو فيغلي، فنار الهوى تذيب المحب إذا ما ارتوى أيا منية القلب إن الهوى مقيم بأرضي رفيع اللوا لقد زارني طيفكم ساعة فألهمني الشعر ثم ارعوى فأبلى الفؤاد وأشربه هوى سامه العشق حتى اكتوى وأبدله بعد يسر ضنى لذيذ اللبابة مُر الشوى أموت لأحيا قرير النهى وأذوي لأبقى فتي القوى فلا زال سقمي ولا ذا الشقا ليحيا الفؤاد إذا ما ذوى فإن السعادة درب نما على جانبيه الشقا فالتوى وإنا نسير على عسرة وذا العشق في جانبيه الصُوى يوجهنا إن ضللنا الهدى وهديُ الإله وعزُّ الثوى ويدفعنا الشوق كي نتقي عثار المسار وجهد الطوى ويمنعنا الوجد أن نشتكي توالي الدواهي وسوط النوى وترضى ببطش الهوى والنوى لنحمي من العابثين اللوا ليحيا العفاف ويحيى الهوى عفيفا عصيا على من غوى
أبو مصعب عبد الحميد العمري