زماني لبعدكِ صمــــــــت قبـــورْ فلا الريحُ تجري و لا العاصـــــــفة و يذبلُ في القلبِ زهر الشعـــورْ و تمضــي الحيـــاةُ بلا عــــاطفة و تأتي سنون الشقى كالدهورْ و تبقى جـــراح الهوى نــازفــــــة فإن عشتُ أحيا بأرض الســرابْ أفتـــشُ عـــن واحــــةٍ وارفــــــــة أدورُ ســــواقي الأسى و العذابْ و أرســـــلُ دمعـــــاتي الناعــفة و أفــــتـــحُ في وحدتي ألفَ بابْ لألـــــمح أطيــــــافكِ الخاطــفــة و أشكـــو لربي صقـــيع الغيــابْ و رعشــة أطـــــرافي الراجـــفــة فلا تعجبــي إن رأيتِ النســـــورْ تـــلـــوذُ بــأوكـــــارها خائــفـــــة تــــقاتلُ عن فجرها في الجحـورْ و تــــــرقـــدُ عند المسا آســـفـة فهــــذا زمـــان بــــلا أيّ نــــــــورْ و أقـــــنعــــة كالصـــــــدى زائفـة فهل عاشَ في القلب إلا الأنيـنْ و حزن مشـــاعــــــــرنا النازفـــة و هــل طافَ بالروح غير الحنــينْ لأوراقِ شـــعـرٍ غـــدتْ تــالفـــــة ستمضي الحيـاة و لكـن لحـيـنْ لترحـل كلّ الخطــــى الـواجـــفة