دهر نغالبه ...
دهــــر نغـــــالبه ومنــا الفقــــدُّ
يجتــاحنــــا كالســـيل لا يرتــــدُّ
هزت بوائقــه العمــودَ ولا نرى
للخيمـــة الكبــــرى يـــدٌ تمتـــد
ما عــاد تنفعها الحبــال لأنهـــا
بالريح ضـاقت والهوى يشـــتدَ
والعــاديــات تنــاهبت أطنابهـــا
والعـــابثون بطعنهــــا قــد ردوا
والغيـم اظلم والصواعق أردفت
ومضى البنـــاء بفكرهـم ينْهـــد
فمتى تســَّلل كالظـــلام مقــــامر
غاب الضياء وضاع منه الرشـد
وقضيتي يـا صاحبي في فكــرة
أضحى الجبان خصيمها والحقد
يغتـالها الأفــاق يـوم خضابهــا
ويجرهـــا لـلَّحـْـدِ وهـي المجـــد
مــاذا نؤمِّل لـو وقفنــــا وقفـــة
وريــاحنــــا مــأســـورة واليـــد
هل كان ينفعنا الوقوف ورأســنا
يشـكو الضياع وقد عـلاه الفقــد
يا ويح ســيف في القبيلة قــابعٌٍ
أعلى الجــدار وقد جفـاهُ الغمــدُ
صار الوديع ولم يعــد في همِّـه
إن هــــان فجــر إو تنمّــَر عبـد
بتنا الى الرحمن نشـكوا همَّنـــا
لا غيــره يُــرجى ومنــه المــد