في مدح أم المؤمنين
يا ليت شعري والبدائع كلُّها
كانت بمدح عفيفة الحجراتِ
من فجرت نهر العلوم بقولها
وبصمتها بحر من الآياتِ
بنتُ الكرام لها الشمائل كلُّها
نور الشريعة مهرة النخواتِ
بدرُ العفاف ونجم كوكبه الذي
يسمو فتخشع عنده أبياتي
هي أمُ كل المؤمنين مصونةٌ
في ذكرها شرف لذي الدعواتِ
في بيت خير المرسلين مقامُها
هي زوجة الدنيا وفي الجناتِ
ووليها الصديقُ أنعم بالتي
حملت لخير سلالةٍِ وصفاتِ
وتزفُّ طيبةً لأكرم منزلٍ
بكراً مطهرةً من الشبهاتِ
في مهدها نزل الكتاب وعندها
كانت تدرس أكرمُ الصفحاتِ
ما بين سحرٍ للمصونِ ونحرها
نام الحبيبُ بآخر اللحظاتِ
وبريقها خلط النبي سواكه
لمحبةٍ زادت عن العَلاتِ
وبحجرها فاضت نسائم أحمدَ
والقبرُ يشهد يا ذوي الشبهاتِ
روت الحديث عن النبي وخصها
شرفُ المقام بأرفعِ الدرجاتِ
ما ضر عائشة العفاف مكذبٌ
ما غاب نور الشمس بالحشراتِ
سمعت لقول المرجفين فأطرقت
والصبر يملؤها مع العبراتِ
حملت لقولٍ كالجبال بتهمةٍ
وتقول حسبي عالمُ الخلواتِ
حتى أتت من فوق سبع طرائقٍ
بشرى براءتها من الزلاتِ
في النور نورٌ لا يغيب عن الذي
قد خصه الرحمنُ بالرحماتِ
لكنه يعمى على من قد عتا
كبراً تولى طالب العثراتِ
والله ما شانوا سوى إيمانهم
فالكفر يلزم منكر الآياتِ
من لي بطاهرة كمثلك أمنا
لا البدر يدركها ولا النجماتِ
والشمس تخفيها الغيوم وأنت لا
تخفى محبتَك مدى السنواتِ
حبي لأم المؤمنين عقيدةً
وصى بها الرحمنُ في الصلواتِ
إن لم يكن أزواجه من آله
من آله يا شيعة الكذباتِ ؟؟؟
من أشعاري