الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» إلى ابنتي» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» نظرات فى بحث النسبية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مضرب الأمثال» بقلم احمد خلف » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بين السطور» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» دعاء ... متجدد» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
حين يصرخ الجرحُ على تخوم القهر ، و حين ينتفض الصبر من بين ركام الألم ويشتعل فتيله في أروقة الضلوع ... حينها تقوم قيامة الشعر
وتـُمـْطر أبابيل اليراعة أبرهة العصـر ودهاقنته بسجـّيل القوافي
هذه قصيدة نظمتـُها على لسان هذا الطفل الشهيد من ضحايا مجازر ( داريا ) :
[/gasida]
طفـلٌ مـن الأنقـاض فـي الـغــارات يستصرخ التاريـخَ : أيـن قُضاتـي؟ مـاذا اقترفْـتُ لكـي أصـيـرَ ضحـيـةَ وأنا ابنُ خَمــــسٍ هـنَّ كـلُّ حياتـي ؟ فـلـقــد قُـتِـلــتُ بـعـالَــمٍ أســيـــادُهُ زعَمــــوا التحضُّـرَ، أنكَـروا مأسـاتـي الصمـتُ جُـرْمٌ إنْ أتَـى مِـن قــادرٍ أنْ يُـوقِــفَ الإجـــرامَ بالكـلـــمـات ترعَـى الذئـابُ مـع الكـلاب تآلُـفًـا ولـهــا ادّعــاءُ عــــداوة الــثــارات ! الذئـب يفـتـك والـكـلابُ شريـكـةٌ والكـلُّ يولِـغُ فــي دِمــا الظَّبْـيـات ربـــاه أمـــي مـــا عـلِـمـتُ بحـالـهـا أتُـرَى الحنونـةُ أُبْلِـغـتْ بوفاتـي؟ لا تُـخْـبـروا أمـــي فـــإن فــؤادَهــا يكفـيـه مــا لاقَــى مـــن الطـعَـنـات قتـل الطغـاة أخـي وأختـي جنبَـه فَهَـمَـتْ عليـهـم مُـحْـرَقَ الـعَـبَـرات حتـى تحجّـرتِ المآقـي واكـتَـوَى كـبــدٌ لــهــا والْــتــاعَ بـالـحَـسَـرات أمـــاه لا تـبـكــي فــــإن لــنــا لِــقــا في دار عَدْنٍ ... نِعـمَ مـن مِيقـات! إن الـتـصـبُّــرَ سَـــلْـــوةٌ وفـضـيــلــةٌ أنعِـمْ بِـزاد الصبـر فــي الـرَّوْعـات! مــا مِــتُّ يــا أمـــي وإنـــي خـالــدٌ ولكُـم سأشـفـع يــومَ حـشْـر رُفـاتـي ولقد قَضيـتُ وكنـتُ ألْهُـو بالدُّمَـى وسمعتُ قبل الموت في الرَّدَهــات صوتًـا لأختـي تحـت حائـط بيتـنـا بـيـن الـركـام تُـنـاشـدُ الـنَّـجْــــدات ولمحـتُ جــدي قــد تعـفَّـرَ وجـهُـه ومُــقَــطَّـــع الأوداج والــفــقـــرات ورأيــــتُ مِـسْـبَـحـةً وعُــكّــازاً لـــــه ودمًـا عـلـيهـا عـاطِــرَ الـنَّـفَـحـات وسمـعـتُ أنّـــاتٍ أظـــنُّ لـجـدتـي وبُعـيـدها ... لم أسمـع الأنّـــــات ورأيــتُ قـطـةَ صاحـبـي مسحـوقـةً كانت تَجول, وبئس مـن جَـولات ! صوتي تَحَشْرَجَ ما استطاع سماعَه مَن كنـتُ أنْشِـدُه كطـوق نَجاتـي فبقيـتُ أنـزفُ والظَّمـا لـيْ خـانِـقٌ حتى شمَختُ إلى السما بمماتـي
الحربُ تُنبئُ عن فعالِ الصـارمِ وأخو الوعيد يجر ذيل النادمِ شتانَ بين المدبرينَ عن الوغى والمقبلينَ على العدوِ الغاشمِ ياجيشنا الحرَ الأبيّ لقد بدتْ أشراطُ عزتنا كفجرٍ باسمِ شبيحةُ الغدرِ اللئام تساقطوا مثل الدمى من حول جحر الحاكمِ فامضِ إلى العلياءِ وامتشقِ السنا وأفلقْ به صدرَ الظلام الواجمِ إعصفْ بقصرِ الحكمِ دونَ هوادةٍ لاتنصتّنَ لناصحٍ أو لائمِ مزّقْ ذيولَ الفرسِ أبواقِ العدا واحرقْ مواثيقَ الخنا المُتَفَاقِمِ حطمْ طواغيتَ الظلامِ ولا تنِ واجعلْ بقاياهم تلالَ جماجمِ ياخيرَ جندِ الله في يوم اللقا ها قدأطلتْ شمسُ يومِ حاسمِ هبّوا أسودَ الحقِ واقتحموا المدى بعزيمةٍ تفري ظنونَ الواهمِ سيروا على نهجِ الحبيب المصطفى واستعصموا بحمى القوي العاصمِ أنتم حُماةُ الشامِ يا نسلَ الأُلى كانوا نواةً للربيع الحالمِ أنتم سيوفُ اللهِ في أرض الفدا وبكم سيُولدُ مجدُ جيلٍ قادمِ هي ساعةُ الزحفِ العظيمِ تسارعتْ تحصي عقاربها حياة الظالمِ وغداً سيسقطُ جاثياً فوق الثرى متباكياً يُبدي انكسارَ الغارمِ يا أيها المأفونُ ذقْ كأسَ الردى هذا جزاءُ المعتدي والآثمِ ما أنت إلا نطفةٌ منبوذةٌ عادتْ لمنبتها بوجهٍ فاحمِ اللهُ أكبرُ يا بلادُ استبشري واستقبلي الأمجادَ دونَ مُزاحمِ عاشتْ بلادُ الشامِ عاشتْ أمتي رغماً على أنفِ العدوِ الراغمِ